إيران تستخدم “حاويات” تابعة للأمم المتحدة في مطار دمشق مستودعات للأسلحة
المليشيات الإيرانية تخزن أسلحتها في هذه الحاويات عدة أيام قبل نقلها إلى أحد المستودعات بشكل دائم
نقل موقع “صوت العاصمة” عن “مصادر خاصة”، أمس السبت، قولها إن المليشيات الإيرانية المنتشرة في مطار دمشق الدولي، حوّلت “حاويات” تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع شركة التحويل الدولية “DHL” قرب المطار، إلى مستودعات “مؤقّتة” للأسلحة.
وكشفت المصادر، أن المليشيات الإيرانية تعمد إلى تخزين بعض شحنات الأسلحة التي تصل إلى المطار “بشكل مؤقت” في هذه الحاويات عدة أيام، ريثما تقوم بنقلها إلى أحد مستودعاتها.
وأضافت المصادر -بحسب “صوت العاصمة”- أن الحاويات الواقعة على بعد نحو 200 متر عن حرم مطار دمشق، تخضع لرقابة مكثفة من قبل المليشيات الإيرانية، مؤكدةً أنها نقلت عدداً من عناصرها لحمايتها، ومنعت موظفي المطار من الوصول إليها.
وأكّدت المصادر، أن عدد الحاويات يتجاوز 25 حاوية مختلفة الأحجام، كانت تستخدم سابقاً لتخزين مواد شركة الشحن الدولي DHL، وأخرى خاصة بتخزين المواد التي تستقدمها الأمم المتحدة إلى سوريا، قبل تحويلها لمستودعات أسلحة إيرانية مطلع عام 2012.
وكانت مواقع إسرائيلية نشرت قبل أيام صوراً جويةً تظهر دماراً في مستودعات تابعة للمليشيات الإيرانية المتمركزة في مطار دمشق الدولي، نتيجة الغارات المتكررة عليها، وتستخدم تلك المستودعات لتخزين الأسلحة والصواريخ، وتقع في محيط مدرجات الإقلاع والهبوط الخاصة بالطيران المدني.
وتنتشر مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” -ويتبع لها مليشيات متعددة الجنسيات وأخرى محلية- في عدة قواعد على الأراضي السورية، ويعد مطار دمشق الدولي (نحو 25 كم شرقي دمشق) من أكثرها أهمية، حيث يحوي ما يعرف بـ”البيت الزجاجي”، وهو مقر سري يدير منه مسؤولون إيرانيون عملياتهم على الأراضي السورية، وذلك بحسب ما ذكره تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عام 2016.
وتتعرض مواقع المليشيات الإيرانية في مطار دمشق الدولي بشكل متكرر لغارات إسرائيلية، كان آخرها في الرابع من شهر شباط الحالي.