المحطات الإذاعية السورية الحرة جهود وتضحيات رغم جميع التحديات
يصادف الـ 13 من شباط اليوم العالمي للإذاعة
يصادف، اليوم السبت، الموافق للثالث عشر من شباط، اليوم العالمي للإذاعة فيما لا تزال وسائل الإعلام السورية الحرة، ولاسيما المسموعة منها، تبذل ما تستطيع من أجل نشر الحرية وثقافة المواطنة بين السوريين، رغم القبضة الأمنية للنظام.
ومنذ انطلاق الثورة، لعبت الإذاعة كوسيلة إعلامية دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام السوري وتبصرته بالجرائم التي تقترفها قوات الأسد ضد المدن والبلدات الثائرة.
ودأبت محطات إذاعية، بدأ جلها بمبادرات فردية وبإمكانيات بسيطة، على ضمان أن تتسلل الكلمة الحرة إلى كافة المناطق السورية رغماً عن حواجز النظام وقواته المنتشرة في الشوارع.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، واجهت الإذاعات السورية الحرة تحديات ليس أقلها التضييق الأمني ومحاولة النظام التشويش على أثير برامجها.
وكان على الإذاعات السورية مواجهة ذلك التحدي بالانتقال إلى أشكال أخرى من التغطية في سياق تحديها لإجراءات النظام القمعية ضد حرية الكلمة.
ونجحت العديد من الإذاعات السورية ومنها راديو الكل في أن توسع مجال تغطيتها عبر بث برامجها عبر الإنترنت والقمر الصناعي والتطبيقات الذكية لتلافي تشويش أجهزة النظام الأمنية.
ولأن للكلمة الحرة ثمن، قدم عشرات الصحفيين والإعلاميين الدم في سبيل فضح جرائم نظام الأسد وحلفائه ونقل صورة الأوضاع على حقيقتها خلافاً لما تحاول وسائل إعلام الأسد تصويره.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل 709 إعلاميين وأصيب 1571 على يد قوات النظام منذ آذار 2011، وحتى كانون الثاني 2021.
كما تم اعتقال 1183 إعلامياً خلال الحرب في سوريا، ولايزال 427 منهم بانتظار الإفراج عنهم.
ورغم كل تلك المنغصات يواصل العاملون في المجال الإذاعي غمار تجربتهم الحرة بعيداً وكلهم أملاً في رسم معالم مستقبل حر للسوريين جميعاً.
وأجرى راديو الكل اليوم اتصالاً مع الإعلامية علا جغل – عبر الهاتف من تركي، التي تحدثت عن وسائل الإعلام السورية المسموعة بعد الثورة السورية.