بعد أيام على “تسوية طفس”.. عشائر “اللجاة” شرقي درعا تهدد النظام بالتصعيد
عشائر "اللجاة" طالبت النظام بإطلاق سراح 7 شبان مدنيين اعتقلتهم "الأجهزة الأمنية" على أحد الحواجز
هدّد أبناء عشائر منطقة “اللجاة” شرقي محافظة درعا، نظام الأسد بالتصعيد، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بإطلاق سراح معتقلين احتجزتهم قوات النظام قبل أيام، وحملوا “الأفرع الأمنية” مسؤولية “عدم استقرار” المنطقة، وذلك بعد أيام على تسوية جرت في طفس جنبت المدينة تصعيداً من النظام.
جاء ذلك في بيان أصدره أبناء عشائر “اللجاة”، اليوم السبت، على خلفية اعتقال “فرع الأمن الجنائي” سبعة شبان قبل ثلاثة أيام، على أحد الحواجز الأمنية عند مدخل “اللجاة” الغربي.
وأكد البيان “التزام” أبناء المنطقة بـ”التسوية” التي أبرمت قبل دخول النظام قرى وبلدات حوران عام 2018 برعاية روسية، متهما قوات النظام بمواصلة ارتكاب الخروقات لـ”التسوية” عبر “الاعتقالات التعسفية”.
وطالب أبناء عشائر “اللجاة” نظام الأسد بـ”الإفراج الفوري” عن المعتقلين، محذرين من أنهم لن يقفوا “مكتوفي الأيدي” في حال عدم تلبية مطالبهم، مع التلويح بالتراجع عن “التزامات التسوية”.
كما هدّد البيان نظام الأسد بـ”التصعيد” محملاً “الأجهزة الأمنية” التابعة للنظام مسؤولية “عدم الاستقرار” في المنطقة، بسبب مواصلة سياسة الاعتقالات.
وبحسب موقع “تجمع أحرار حوران”، فإن قرية “البقعة” غربي “اللجاة” شهدت خلال اليومين الماضيين احتجاجات من خلال قطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى منطقة اللجاة وإشعال الإطارات، على خلفية حادثة اعتقال الشبان السبعة، الذين أكد الموقع نفسه أنهم مدنيون، ولم يسبق لهم حمل السلاح ويحملون بطاقات “التسوية”.
وسبق أن اعتقلت قوات النظام في 28 كانون الثاني الماضي، قيادياً وعنصرين في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” الذي يضم عناصر التسويات، خلال حملة مداهمات في منطقة اللجاة، وأفرج عنهم في اليوم التالي.
وتأتي حملة الاعتقالات الجديدة في درعا بعد يومين على قيام النظام بإطلاق سراح 60 معتقلاً من أبناء المحافظة، الذين لا توجد بحقهم أي بلاغات، وأفرج عنهم دون إصدار أية أحكام ضدهم.
وقبل خمسة أيام، أُغلق ملف التصعيد في ريف محافظة درعا الغربي، بعد اتفاق برعاية روسية بين “لجان درعا المركزية” وضباط نظام الأسد، منعَ الأخيرة من إطلاق عملية عسكرية في “طفس” مقابل عدة شروط.