“الوطنية للتحرير” تصد محاولة تسلل لقوات النظام شرقي إدلب
قوات النظام حاولت التقدم ليلاً على محور "مجارز" في ريف إدلب الشرقي
تصدّت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري)، لمحاولة تسلل لقوات النظام، مساء الجمعة، على محور “مجارز” في ريف إدلب الشرقي، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل “راديو الكل” في إدلب، إن مجموعة من قوات النظام حاولت ليلة أمس التسلل نحو المناطق المحررة من محور “مجارز” شرقي المحافظة، وأوضح أن الجبهة الوطنية للتحرير تصدّت للمحاولة، واشتبكت مع المجموعة بالأسلحة المتوسّطة والخفيفة، الأمر الذي حال دون إحراز تقدم أو تغير في خارطة السيطرة.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بموجب اتفاق تركي روسي في آذار العام الماضي، تواصل قوات النظام ومليشياتها المساندة بشكل متكرر محاولات التسلل “الفاشلة” نحو المناطق المحررة، آخرها يوم الأحد الماضي على محور “الفطاطرة” جنوبي محافظة إدلب.
وتتزامن محاولة التسلل الجديدة لقوات النظام مع تصعيد في حملة القصف المدفعي للمناطق المحررة، والتي أسفرت عن سقوط جرحى مدنيين في “البارة” جنوبي إدلب يوم الخميس الماضي، إضافة إلى حركة نزوح.
وتتعدد انتهاكات قوات النظام لوقف إطلاق النار من محاولات التسلل إلى عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص المدنيين في الأراضي الزراعية المتاخمة لنقاط التماسّ.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قال في تقرير صادر في 4 من شباط الجاري، إنه وثق نحو 300 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا قامت بها روسيا ونظام الأسد منذ بداية عام 2021، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف خرق في 2020.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، آخرها حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي في سوتشي يوم 5 آذار من العام الماضي.