تسجيل خامس حالة اغتيال في مخيم الهول منذ مطلع شباط
جميع عمليات الاغتيال في مخيم الهول تُنسب لمجهولين
شهد مخيم الهول للنازحين شرقي محافظة الحسكة، الليلة الماضية، تسجيل حالة الاغتيال الخامسة بين قاطنيه منذ بداية شهر شباط الحالي، وسط تأكيدات أممية بأن الوضع محفوف بالمخاطر في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل شرق الفرات، إن قوى الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية -التي تحكم سيطرتها على المخيم- عثرت في تمام الساعة 11 ليلاً على جثة نازح سوري داخل خيمته في القسم الخامس، بناءً على بلاغات من الأهالي.
وأضاف مراسلنا، أن الجثة تعود لشخص يدعى “محمد جنيد” وهو من مواليد مدينة بزاعة شرقي حلب، وكان عنصراً ضمن تنظيم داعش، وأصبح داخل المخيم من أبرز المصادر الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية، وتسبب بالكثير من الاعتقالات بحق النساء والرجال بتهمة الانتماء لداعش داخل المخيم.
ومنذ بداية شباط الحالي، شهد المخيم 4 عمليات اغتيال قبل يوم أمس، حيث قُتل شاب عراقي داخل خيمته في القسم الثالث من المخيم الخميس الماضي، إضافةً إلى شاب مجهول الهوية ونازح سوري ولاجئ عراقي خلال الـ 10 أيام الأولى من شباط.
وخلال كانون الثاني الماضي، سجل مخيم الهول، الذي يضم خليطاً من نازحين سوريين ولاجئين عراقيين وأجانب من عائلات داعش، نحو 15 عملية اغتيال.
واللافت في الأمر أن جميع عمليات الاغتيال تُنسب لمجهولين وأغلبها باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، في حين تنحصر حيازة السلاح على عناصر الوحدات الكردية.
ويعاني مخيم الهول من سوء القطاع الخدمي والطبي والإنساني بشكل عام، حيث تفرض الوحدات الكردية حصاراً خانقاً على القاطنين الذين يقدر عددهم بنحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة منهم.
والأربعاء الماضي، تحدث مسؤول أممي عما سماه “الوضع المحفوف بالمخاطر” الذي يعاني منه النساء والأطفال من عوائل عناصر تنظيم داعش، في مخيمات الاحتجاز شمال شرقي سوريا، ولا سيما “مخيم الهول”.
كما دعا مجلس حقوق الإنسان (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، الأسبوع الماضي، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.