معلمون في الباب.. رواتب قليلة لا تتناسب مع الأوضاع المعيشية
مدير التربية والتعليم في مدينة الباب:" سوف نلتقي مندوب دار المعارف التركية ونائب الوالي بهدف طرح طلبات المعلمين وإيجاد حل لها"
يشتكي معلمون في مدينة الباب شرقي حلب، من انخفاض رواتبهم الشهرية التي باتت لا تتناسب مع الأوضاع المعيشية في المدينة، بسبب غلاء الأسعار وفرق سعر صرف العملتين السورية والتركية مقابل الدولار الأمريكي.
ويقول إبراهيم القديراني أحد المعلمين في مدرسة زاهر الشرقاط بالمدينة لراديو الكل، إن أبرز مطالبهم هي زيادة المنحة المقدمة من وقف الديانة التركية للمعلمين، مشيراً إلى أن رواتبهم سابقاً كانت 500 ليرة تركية أي ما يعادل 140 دولارا أمريكيا، ونتيجة اختلاف سعر صرف الليرة التركية اليوم مقابل الدولار بات راتب المعلم أقل من 100 دولار أمريكي.
محمد الدبك معلم آخر من المدينة يبين لراديو الكل، أن زيادة الرواتب الشهرية التي يطالبون بها ليست خيالية، إنما هي زيادة تؤمن احتياجات أسرهم اليومية، حتى لا يجبر المعلم على العمل بمهنة إضافية وبالتالي ينعكس هذا الأمر على الطلاب وعلى سير العملية التعليمية بشكل كامل.
فيما يؤكد علاء الموسى وهو أحد المعلمين في مدرسة علي الكرز بالمدينة لراديو الكل، أنه عندما يعيش المعلم في حياة غير كريمة ولا يستطيع أن يضمن الحد الأدنى من الكرامة له فهذا أمر محزن ويصعب احتماله هو مشاهدة معلم يعمل في مقهى، مطالباً الجهات المعنية بزيادة رواتب المعلمين والنظر في أحوالهم.
بدوره يوضح جمعة كزكاز مدير التربية والتعليم في مدينة الباب لراديو الكل، أنه جرى اجتماع بين مديرية التربية والتعليم ورئيس المجلس المحلي للمدينة، وتم رفع مقترح لمقابلة مندوب دار المعارف التركية ونائب الوالي بهدف طرح طلبات المعلمين وإيجاد حل لها.
وأضاف كزكاز أنهم في العام الماضي قاموا برفع أسماء المعلمين إلى عدة منظمات من أجل تنفيذ برامج تعويضية، لتعويض المدرسين براتب إضافي، لافتاً إلى أن بعض المنظمات قامت بتفعيل برامجها، بينما القسم الآخر لم ينفذ هذه البرامج حتى الآن بسبب جائحة كورونا.
ومع بداية هذا العام نفذ معلمون في مدينة الباب عدة وقفات احتجاجية، لمطالبة المسؤولين بزيادة رواتبهم الشهرية، ولكن جميع الوقفات والمناشدات لم تلق أي آذان مصغية من الجهات المعنية حتى الآن.
ويأمل 43 ألف طالب بمختلف الفئات العمرية في مدينة الباب، إكمال دراستهم وتعويض ما فاتهم من المراحل التعليمية خلال سنوات الحرب السابقة.
وتضم مدينة الباب نحو 150 ألف نسمة قسم كبير منهم نازحون لجؤوا لها هرباً من قصف النظام وكذلك بعد أن هجر مدنيين من مناطق مختلفة من سوريا.