تلوث المياه مجدّداً.. إصابة عشرات الأشخاص بالتسمّم غربي وجنوبي دمشق
ظاهرة التسمّم بسبب تلوث المياه تكررت كثيراً خلال الأشهر الأخيرة في مناطق سيطرة النظام
شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد تسجيل حالات تسمُّم جديدة نتيجة تلوث مياه الشرب الرئيسية، في ظاهرة تكرّرت خلال الأشهر الأخيرة، ولا سيّما في مدن وبلدات ريف العاصمة دمشق، وسط إهمال معالجة المشكلة من قبل النظام، واكتفاء مسؤوليه بإجراء فحوصات دون معالجة الظاهرة.
وقال موقع “صوت العاصمة” المَعني بشؤون دمشق وريفها، إن مدينة “سعسع” في ريف دمشق الغربي سجّلت خلال اليومين الماضيين، تسمُّم عشرات الأشخاص من أبناء المدينة والبلدات المجاورة لها، جراء تلوث مياه الشرب الرئيسية، تزامناً مع تسجيل حالات أخرى في منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة، للسبب نفسه.
وأوضح “صوت العاصمة” أن صفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت خبراً حول تسمُّم عشرات الأشخاص من أبناء مدينة سعسع وبلدتي “كناكر” و”القليعة” المجاورتين، مشيرةً إلى أن معظم الإصابات من الأطفال، وذلك جراء تلوث مياه الشرب الرئيسية الواصلة إلى تلك المناطق.
وقبل ثلاثة أيام، قال موقع “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، إن عدداً من أهالي مخيم “السيدة زينب” جنوبي دمشق، أصيبوا بحالات تسمم، بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب.
وأوضح موقع “مجموعة العمل” أن عدداً من أبناء المخيم أصيبوا بحالات تسمم تخللتها عوارض إسهال وإقياء شديدة، بسبب استخدامهم مياهاً ملوثة، مشيراً إلى أن بعضهم تلقّى العلاج في العيادات والمستوصفات القريبة من المخيم.
كما نقل “مجموعة العمل” عن إحدى صفحات مواقع التواصل المعنية بنقل أخبار منطقة “السيدة زينب”، أنها -بعد انتشار خبر تلوث المياه- تواصلت مع مدير وحدة مياه منطقة “السيدة زينب” الذي أكد أن حالات التسمم ظهرت فقط في المخيم، ولا يوجد أي حالة تسمم في أماكن الأخرى، منوِّهاً إلى أنه تم أخذ عينات للفحص.
وسجلت مناطق سيطرة نظام الأسد خلال الأشهر الأخيرة آلاف حالات التسمم، وإصابات بالتهاب الكبد من النوع “A”، وذلك في ظل إهمال النظام وتقصيره في تعقيم مصادر المياه.
ففي نهايات كانون الثاني الماضي، قالت “مديرية صحة اللاذقية” التابعة للنظام، عبر صفحتها على “فيسبوك” إنها رصدت عشرات حالات مصابة بالتهاب الكبد الوبائي “A” في عدة مناطق من ريف المحافظة، بسبب تلوث مصادر المياه وخزانات مياه الشرب.
وفي 5 من الشهر نفسه، أقرت وزارة صحة النظام بتسجيل نحو 30 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي “A” في مدينة تلكلخ غربي حمص، مرجحة بأن تكون ناجمة عن تلوث مياه الشرب، كما أفادت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام في 8 من كانون الأول الماضي، بإصابة 35 طالباً بالتهاب الكبد الوبائي من النوع “A” في مدرسة “ميخائيل سمعان” ببلدة قطنا في ريف دمشق.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، شهدت مدينتا معضمية الشام وداريا في غوطة دمشق الغربية، تسجيل مئات الإصابات بالتسمم نتيجة تلوث المياه بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وفي حزيران من العام الماضي، أصيب العشرات من أهالي بلدة “جديدة عرطوز” المجاورة بحالات تسمم، للأسباب نفسها.