الخامس خلال أقل من شهر.. مجهولون يغتالون شرطياً في القنيطرة
يأتي ذلك ضمن علميات الاغتيال المتصاعدة في الجنوب السوري
اغتال مسلحون مجهولون، مساء الخميس، شرطياً تابعاً للنظام بريف القنيطرة، في خامس هجوم من نوعه خلال أقل من شهر، وذلك ضمن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها القنيطرة ودرعا بعد أن دخلهما النظام في تموز 2018.
وبحسب صحيفة الوطن الموالية، استهدف مسلحون مجهولين يستقلون دراجة نارية الشرطي “وليد ياسر الفحيص” من مرتبات قيادة شرطة القنيطرة بطلق ناري في قرية قصيبة جنوبي المحافظة ما أدى إلى مقتله.
بدورها، أفادت صفحة “القنيطرة اليوم” المحلية على “الفيس بوك”، أن المسلحين استهدفوا “الفحيص” أمام ابنته أثناء ارتياده لأحد المحلات لشراء الحلوى لها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى ساعة كتابة هذا الخبر، وعادةً ما تسجل هذه العمليات ضد مجهولين.
وتعتبر هذه الحادثة هي الخامسة من نوعها في المحافظة خلال أقل من شهر بعد مقتل 3 عناصر من قوات النظام وشرطته في مناطق متفرقة من المحافظة في 18 من كانون الثاني، بالإضافة لمقتل 3 عناصر آخرين من قوات النظام باستهداف آخر في قرية رويحينة بريف القنيطرة في 17 من الشهر ذاته.
وتشهد القنيطرة والمنطقة الجنوبية من سوريا اغتيالات واستهدافات مستمرة يقول مراقبون إنها ناتجة عن صراع القوى هناك.
وينتشر في الجنوب السوري 3 قوى رئيسة هي روسيا وإيران والنظام، ويحاول كل طرف تحقيق المكاسب على حساب الطرف الآخر من خلال صراع مستمر واستهدافات مدبرة طرفاها الفيلق الخامس المدعوم روسياً والفرقة الرابعة المقربة من إيران، بحسب مراقبين.
وسجلت القنيطرة مؤخراً عمليات استهداف لقوات النظام ومليشياته، رغم القبضة الأمنية التي تفرضها أجهزة النظام الأمنية في المحافظة، كما أن الاغتيالات في القنيطرة أقل من درعا التي تسجلها بشكل شبه يومي.
وتمكنت قوات النظام وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي القنيطرة ودرعا في تموز 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.