الرابعة منذ بداية الشهر..مقتل لاجئ عراقي بمخيم الهول شرقي الحسكة
مصدر محلي: "الشاب كان عنصراً سابقاً في تنظيم داعش"
عثرت القوى الأمنية في مخيم الهول شرقي الحسكة، صباح اليوم الخميس، على جثة شاب عراقي مقتولاً داخل خيمته في القسم الثالث من المخيم، في حادثة هي الرابعة من نوعها منذ بداية شهر شباط الحالي.
وقال مصدر محلي من داخل المخيم لراديو الكل، إن القوات الأمنية في المخيم بناءً على بلاغات الأهالي عثرت على الشاب “مروان محمود صبار” البالغ من العمر 22 عام مقتولاً برصاصتين في الرأس بواسطة مسدس يحوي كاتم صوت داخل خيمته في القسم الثالث من المخيم.
وأشار المصدر إلى أن الشاب هو عراقي الجنسية وكان عنصراً سابقاً في تنظيم داعش في “ولاية نينوى” بالعراق وترك التنظيم منذ عام 2016 ولجأ مع عائلته إلى مخيم الهول عام 2017.
وبحسب المصدر، شهد القسم الثالث عقب الحادثة استنفاراً أمنياً مشدداً حيث جرى اعتقال امرأتين عراقيتين متهمتين بالانتماء لداعش وضلوعهما في عمليات الاغتيال التي تحصل في المخيم.
وهذه الحادثة هي الرابعة من نوعها التي يشهدها مخيم الهول خلال شهر شباط الحالي، بعد مقتل شاب مجهول الهوية ومقتل نازح سوري ولاجئ عراقي على يد مجهولين خلال الـ 10 أيام الماضية.
وخلال كانون الثاني الماضي سجل مخيم الهول الذي يضم خليطاً من نازحين سوريين ولاجئين عراقيين وأجانب من عائلات داعش، نحو 15 عملية اغتيال.
ويعاني مخيم الهول من سوء القطاع الخدمي والطبي والإنساني بشكل عام، حيث تفرض الوحدات الكردية حصاراً خانقاً على القاطنين الذين يقدر عددهم بنحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة منهم.
ونشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ” مجلس حقوق الإنسان” الإثنين الماضي بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى أن ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
وفي 16 من تشرين الأول الماضي، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء محنة أكثر من 64 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بمخيم الهول.
الحسكة – راديو الكل