جرحى مدنيون بقصف مدفعي لقوات النظام على “البارة” جنوبي إدلب
قوات النظام واصلت قصف المنطقة نفسها منذ 3 أيام ما أدى إلى حركة نزوح
أصيب ثمانية مدنيين (بينهم امرأة وطفل)، اليوم الخميس، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على قرية “البارة” جنوبي إدلب، بحسَب ما أعلن فريق الدفاع المدني”، وذلك بعد يوم على وفاة امرأة متأثرة بجراح أصيبت بها في قصف مماثل على المنطقة نفسها.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري” عبر معرِّفاته الرسمية، إن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة، ظهر اليوم، منازل المدنيين في قرية “البارة” بمنطقة “جبل الزاوية”، ما أسفر عن إصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة.
وأوضح “الدفاع المدني”، أن فِرقه سارعت بالتعاون مع الأهالي المقيمين في المنطقة، إلى إسعاف المصابين إلى أقرب نقطة طبية، ثم نقلهم إلى المشافي المختصة لاستكمال العلاج.
يأتي هذا في ظل تصعيد عسكري ملحوظ للنظام جنوبي محافظة إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، عقب نهاية “فاشلة” للجولة الخامسة من مباحثات “اللجنة الدستورية” التي اختتمت أعمالها في 29 الشهر الماضي بجنيف.
وأمس الأربعاء، أفاد مراسل “راديو الكل” في إدلب بأن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة أطراف قرية “البارة”، في مواصلة لقصف مماثل على القرية نفسها الثلاثاء، أدى إلى وفاة امرأة متأثرة بالإصابة.
وأشار مراسلنا إلى أن القرية باتت تتعرض بشكل شبه يومي للقصف، ما أدى إلى نزوح معظم الأهالي منها، في ظل ظروف الطقس القاسية التي تشهدها المنطقة.
وفي 7 من شباط الحالي، أصيبت امرأة وطفلة بجروح إثر قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية “شنان” بجبل الزاوية جنوبي إدلب، في حين شنت طائرات حربية روسية في الثاني والثالث من الشهر نفسه غارات جوية على منطقة “الشيخ بحر” وأطراف بلدة “أرمناز” شمال غربي المحافظة.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قال في تقرير صادر في 4 من شباط الحالي، إنه وثق نحو 300 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا قامت بها روسيا ونظام الأسد منذ بداية عام 2021، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف خرق في 2020.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، آخرها حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي في سوتشي يوم 5 آذار من العام الماضي.