رغم العقوبات الأمريكية.. “القاطرجي” يواصل تهريب النفط للنظام من مناطق “سوريا الديمقراطية”
مئات الشاحنات تعبر مناطق قوات سوريا الديمقراطية لإمداد الأسد بالنفط
دخلت مئات الشاحنات التابعة لشركة “القاطرجي”، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عبر ريف الرقة الغربي، وذلك لتهريب النفط نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، على الرغم من “قانون قيصر” الأمريكي، الذي يمنع أي تعامل تجاري واقتصادي مع النظام.
ونقل مراسل “راديو الكل” شرقي الفرات عن مصادر مطلعة قولها، إن 300 شاحنة نفط مملوك لشركة “القاطرجي”، (وهو أحد الأذرع الاقتصادية للنظام وأهم وسطائه النفطيين من الشرق السوري) دخلت، مساء أمس الأربعاء، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عبر معبري الطبقة والهورة بريف الرقة الغربي، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول محافظتي دير الزور والحسكة.
كما أكدت المصادر نفسها لمراسلنا، أن المئات من الصهاريج التابعة لشركة “القاطرجي” ملأت خزاناتها من حقول “العمر” و”الجفرة” بريف ديرالزور الشرقي، و”الرميلان” شمال شرقي الحسكة، حيث تتمركز قوات أمريكية بشكل كثيف.
وأفادت المصادر لمراسلنا، أن شهر كانون الثاني الماضي، شهد توجه 750 صهريج نفط من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى مصفاة “بانياس” عبر معبر “التايهة” غربي منبج، ومعبر “الطبقة” غربي الرقة، وذلك بعد تسجيل بياناتها لدى إدارة النقل البري التابعة لما يسمى بـ”الإدارة الذاتية”، وتسهيل مرورها عبر المعابر .
وتتواصل حركة تهريب النفط من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية نحو مناطق نظام الأسد رغم صدور “قانون قيصر” في حزيران من العام الماضي، الذي يفترض أن يمنع “قوات سوريا الديمقراطية” (حلفاء الولايات المتحدة في سوريا) من إمداد نظام الأسد بالنفط.
وتصل الموارد النفطية من الشرق السوري إلى مناطق نظام الأسد عادة عبر طريقين: الأول يتمثل بمعابر التهريب المائية على ضفتي نهر الفرات، التي تعرضت سابقاً لضربات جوية من التحالف الدولي لمنع عمليات التهريب، أما الثاني فعن طريق “شركة القاطرجي” التي تتعامل بشكل رسمي من معابر قوات سوريا الديمقراطية.
ويخضع “حسام قاطرجي” أصلاً لعقوبات أمريكية على خلفية قيامه بدور الوسيط في تهريب النفط بين تنظيم داعش ونظام الأسد خلال فترة سيطرة التنظيم على الشرق السوري بين عامي 2014 و 2017.