نظام الأسد ينفذ حملة اعتقالات جديدة في ريف درعا
يأتي ذلك بعد يومين من إفراج النظام عن 60 معتقلاً من أبناء المحافظة
نفذت قوات النظام، أمس الأربعاء، حملة اعتقالات جديدة بحق عدد من الشباب في ريف درعا الشمالي الشرقي، على الرغم من إجرائهم تسوية برعاية روسية، وذلك بعد يومين من إفراج النظام عن 60 معتقلاً من أبناء المحافظة.
وقال تجمع أحرار حوران، في قناته على التلغرام، إن قوات النظام المتمركزة على حاجز عسكري في قرية البقعة على مدخل منطقة اللجاة الغربي، اعتقلت 7 شبان من أبناء اللجاة، على الرغم من حملهم بطاقات التسوية.
وأشار التجمع إلى أن المعتقلين هم، “ماضي عواد المفرج”، “وحمزة فروخ الفروخ”، “وعوض فارس الصبح”، “وراكان عايد المفرج”، “والأخوين ليث عايد المليحان وعدي عايد المليحان”، مؤكداً أن قوات الأسد أطلقت سراح راكان عايد المفرج بعد عدة ساعات من احتجازه، بسبب وضعه الصحي.
وتأتي حملة الاعتقالات الجديدة بعد يومين على إفراج النظام عن 60 معتقلاً من أبناء المحافظة، التي تزامنت مع توقيع اتفاق بين لجنة درعا المركزية وقوات النظام لتسوية أوضاع الريف الغربي من المحافظة.
وفي 28 كانون الثاني الماضي، اعتقلت قوات النظام قيادياً وعنصرين في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس خلال حملة مداهمات في منطقة اللجاة، وأفرجت عنهم في اليوم التالي.
وفي 22 من الشهر ذاته، عادت 80 عائلة من قرى “إيب وعاسم والنجيح” ممن تم تهجيرهم خلال السنوات الماضية إثر قصف قوات الأسد لقراهم في منطقة اللجاة شمالي محافظة درعا، بـ “ضمانة” من الشرطة العسكرية الروسية بعدم تعرض أفرع النظام الأمنية والحواجز العسكرية المنتشرة في المنطقة لهم.
ووثق “أحرار حوران” خلال شهر كانون الثاني الماضي، 14 حالة اعتقال، بينهم امرأة، نفذتها قوات النظام بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 11 منهم خلال الشهر ذاته.
وحتى اليوم ينتظر آلاف الأهالي في محافظة درعا الحصول على أي معلومات عن أبنائهم المعتقلين في سجون الأسد منذ العام 2011، حيث لايزال مصير الكثير منهم مجهولاً.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.
ومنذ ذلك التاريخ وتشهد المحافظة حملات اعتقال من قبل النظام تطال منشقين وعناصر سابقين في الجيش الحر، ونشاطاً لعدة ميليشيات طائفية تابعة لإيران وحزب الله تستهدف الشباب وسكان المنطقة.