تدريبات تركية روسية تمهيداً لعودة الدوريات المشتركة في إدلب
قناة روسية: "التدريبات ضمت عسكريين من المخطط أن يشاركوا في دوريات مشتركة بمحافظة إدلب".
أجرى عسكريون أتراك وروس في منطقة سراقب بإدلب تدريبات مشتركة لتحسين التعامل الضروري أثناء تسيير الدوريات المشتركة، وذلك في مؤشر جديد على عودة تلك الدوريات جنوبي المحافظة بعد توقفها في آب الماضي.
وقالت قناة “روسيا اليوم”، اليوم الخميس، إن التدريبات جرت في مدينة سراقب وضمت عسكريين من المخطط أن يشاركوا في دوريات مشتركة بمحافظة إدلب.
وأضافت أن العسكريين الروس والأتراك قاموا بالتدرب على السير ضمن قافلة واحدة وصد هجمات وإجلاء الجرحى، وكذلك على التحركات في المناطق التي قد تكون فيها كمائن للمسلحين.
وأشارت إلى أن العسكريين سيستخدمون نظاماً خاصاً للإشارات الضوئية أثناء الأعمال المشتركة.
وبحسب القناة، شاركت عن الجانب الروسي في التدريبات مدرعات من نوع “بي تي إر – 82 آ” وعربات “تيغر” المدرعة، وعن الجانب التركي مدرعات من نوع “Kirpi”.
ودأبت القوات التركية والروسية على تنفيذ دوريات مشتركة على الطريق “M 4” منذ آذار 2020، إلا أن القوات الروسية علقت مشاركتها في تلك الدوريات في شهر آب الماضي بعد تكرار استهدافها.
غير أن القوات التركية واصلت تسيير دوريات منفردة في إدلب بين الحين والآخر، كما أجرى الجانبان تدريبات مشتركة على التنسيق أثناء الدوريات المشتركة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أنشأت تركيا عشرات النقاط العسكرية في إدلب، كما ثبت الجيش التركي مؤخراً كاميرات مراقبة على محارس اسمنتية نشرها في وقت سابق على الطريق الدولي “M 4” حيث كانت تسير الدوريات مشتركة سابقاً.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في 21 من أيلول الماضي، إن المذكرة الروسية التركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل لكن تم وقف الدوريات نظراً لدوافع أمنية، مؤكداً مواصلة الدوريات المشتركة على طريق “M4” قريباً فور هدوء الأوضاع.
وترعى كل من تركيا وروسيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، غير أن قوات النظام وروسيا تنتهكه مراراً.