روسيا تتحدث عن “التصدي لصواريخ” استهدفت قاعدة حميميم
لم تعرض وزارة الدفاع الروسية صوراً توضيحية تؤكد خبر القصف
تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تصدي دفاعاتها الجوية لصواريخ بعيدة المدى استهدفت قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، يوم الثلاثاء 9 شباط، قائلةً إن مصدر الصواريخ أماكن وجود من تسميهم “المسلحين” في إدلب.
ووفقاً لقناة “روسيا اليوم” الروسية، قال نائب مدير ما يسمى “مركز حميميم للمصالحة”، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، “صدت قوات الدفاع الجوي الروسية في الساعة 19:45 بتوقيت موسكو هجوماً على قاعدة حميميم الجوية باستخدام راجمات صواريخ بعيدة المدى”.
وأشار المسؤول العسكري الروسي، إلى أن الهجوم لم يسفر عن سقوط إصابات أو وقوع أضرار مادية، لافتا إلى أن قاعدة حميميم الروسية تعمل بنظام اعتيادي.
وعن مصدر القصف، قال سيتنيك إن “وسائل المراقبة الموضوعية حددت أن القصف نفذ من داخل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة غير الشرعية”، دون أن يذكر الجهة التي قامت بذلك.
كما أن المسؤول الروسي لم يحدد عدد هذه الصواريخ ولا قدرتها التدميرية، مكتفياً بالقول إنها “بعيدة المدى”، فيما لم تعلن أي جهة عسكرية في مناطق المعارضة بإدلب عن القيام بهذا الهجوم حتى صباح اليوم الخميس 11 شباط.
واكتفى المسؤول الروسي بنشر خبر القصف مكتوباً دون أن يتم نشر صور أو مقاطع مصورة للصواريخ أو بقاياها تثبت صحة القصف من عدمه، وهذا الشكل اعتادت عليه روسيا عند أي تهمة موجهة لفصائل إدلب.
وخلال الفترة الماضية نشرت وزارة الدفاع الروسية عدة أخبار تتحدث فيها عن خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار تقوم بها هيئة “تحرير الشام”، بالتزامن مع قصفها مناطق متفرقة من إدلب بالطائرات الحربية.
كما أن روسيا تضخ أخباراً عن هجمات ضدها أو ضد النظام مستخدمةً ذلك كتبرير لقصف المناطق المدنية والعسكرية في إدلب، في حين تقول المعارضة السورية إنها ترد على القصف فقط.
وتقع إدلب وشمال غربي سوريا كاملة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 5 آذار من العام الماضي.
وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا خرقت قوات النظام وحليفتها روسيا ذلك الاتفاق أكثر من 4 آلاف مرة منذ توقيعه.