الأمم المتحدة تجدد دعوتها لإخراج 31 ألف طفل أجنبي من سوريا
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "31 ألف طفل أجنبي يعيشون في ظروف مروعة في سوريا".
جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى ضرورة إخراج الأطفال الأجانب من مخيمات شمال شرقي سوريا، مؤكدةً أنهم يعيشون ظروفاً مروعة، وحذرت من المستقبل السيء الذي ينتظرهم حال تركهم على هذا الوضع.
وقال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أمس، مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن “31 ألف طفل أجنبي يعيشون في ظروف مروعة دون تعليم، ودون رعاية صحية مناسبة.. ما هو مستقبلهم وأين هم ذاهبون؟ هذه هي المشاكل التي يجب التعامل معها على الفور”.
كما نقل دوغاريك دعوة غوتيريش إلى ضرورة إعادتهم إلى أوطانهم، وانتشالهم من الظروف البائسة التي يعيشونها.
وأضاف المسؤول الأممي “أعتقد أن الأمين العام يدعم كافة جهود زملائنا بمنظومة الأمم المتحدة، وزملائنا في المجال الإنساني لإيجاد طريقة للمضي قدما فيما يتعلق بهؤلاء”.
وحذر دوغاريك من مستقبل سيء لهؤلاء قائلاً: “تعلمون أننا إذا تركنا أطفالا في عمر 5 أو 10 أو 12 عاما في ظل هذه الظروف لفترة طويلة، فقد دمرنا مستقبلهم إلى حد ما وعرضناهم لخطر التطرف المحتمل”.
ويأتي الحديث الأممي عن الأطفال الأجانب في سوريا بعد يومٍ واحد من دعوة مجلس حقوق الإنسان (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
وقال المجلس إنّ “عدد الدول المَعنية والظروف الإنسانية المُزرية للمخيمات تسلّط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي ومستدام وفوري لمنع الضرر الذي لا يمكن إصلاحه للأشخاص المحتجزين هناك”.
ويقع مخيم “روج” في ريف منطقة “المالكية” شمال شرقي الحسكة، بينما يقع مخيم “الهول” (ذي السمعة السيئة) شرقي المحافظة نفسها، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.
ودعت الأمم المتحدة، في وقتٍ سابق إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، بينما طالبت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الدول التي تمتلك رعايا محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا باستعادتهم، ولاسيما مع تنامي الخطر من انتشار فيروس كورونا.
راديو الكل