بشار الأسد والحلقة الضيقة المحيطة به يلتقون مسؤولاً إيرانياً رفيعاً بغياب وزير الخارجية
وكالة "سانا" تحدثت عن "تأكيد الوفد الإيراني وبشار الأسد على استمرار أعمال اللجنة الدستورية"
التقى رأس النظام بشار الأسد، وعدد من أفراد الحلقة الضيقة التي تحيط به، بكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، في دمشق، وذلك في ظل تكثيف إسرائيل غاراتها ضد مواقع المليشيات الإيرانية مؤخراً.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام، بأن “بشار الأسد التقى بخاجي بحضور، بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، وبشار الجعفري، نائب وزير الخارجية والمغتربين، ولونة الشبل المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية”، فيما غاب بشكل لافت وزير الخارجية فيصل المقداد.
ويعرف الأشخاص الثلاثة بأنهم من ضمن الدائرة الأقرب لـ “بشار الأسد” ويحظون بثقته ويدعمون الوجود الإيراني.
وبحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء بحث “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومجالات التعاون الثنائي وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي”.
كما جرى التشاور “حول عدد من المواضيع على الجانب السياسي ومنها الاجتماعات التي تعقد بصيغة مسار أستانا وضرورة البناء على ما تم تحقيقه في الاجتماعات السابقة والمواضيع المطروحة على جدول الاجتماع المقبل في مدينة سوتشي الروسية بالإضافة إلى اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف”.
وأضافت الوكالة أنه “تم التأكيد على ضرورة استمرار عمل هذه اللجنة دون تدخلات خارجية وفق قواعد الإجراءات التي تم الاتفاق عليها سابقاً وبآلية عمل ومنهجية واضحة تبدأ من النقاش حول المبادئ الأساسية والاتفاق عليها ثم الانتقال إلى التفاصيل”.
وتأتي زيارة خاجي في ظل تصعيد إسرائيل غاراتها ضد مواقع المليشيات الإيرانية في سوريا مؤخراً.
وتدعم طهران نظام الأسد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً ولاسيما عقب انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في مناطق خاضعة لسيطرة النظام بعد أن قاتلت إلى جانب قواته ضد المناطق السورية الثائرة.
وعادة ما تشن طائرات إسرائيلية بين الحين والآخر غارات ضد مواقع مليشيات إيران في مناطق النظام، بهدف دفعها إلى الانسحاب من سوريا.
وكانت 5 دول أوروبية في مجلس الأمن الدولي اتهمت نظام الأسد أمس بإفشال أعمال اللجنة الدستورية، محملة إياه مسؤولية “عدم إحراز تقدم جوهري في مفاوضات اللجنة الجارية منذ أكثر من عام ونصف العام”.
سوريا – راديو الكل