بسبب الغلاء.. توحيد الأسعار ومراقبتها مطلب الكثير من سكان محافظة إدلب

بائع غذائيات في إدلب يرجع سبب ارتفاع الأسعار إلى احتكار التجار وغياب الرقابة على الأسعار

عبر الكثير من سكان محافظة إدلب في هذه الأيام عن استيائهم بشكل كبير بسبب عدم انخفاض أسعار المواد الغذائية لاسيما بعد أن شهدت الليرة التركية تحسناً ملحوظاً أمام العملات الأجنبية، وسط مطالبتهم بتوحيد الأسعار ومراقبتها.

ويقول أبو أسعد نازح في مدينة معرة مصرين بإدلب لراديو الكل، إن الوضع المعيشي السيء للأهالي جعلهم يستاؤون من عدم انخفاض الأسعار في الأسواق على الرغم من تحسن سعر صرف الليرة التركية، مطالباً بوضع حلول لضبط الأسعار وملاحقة التجار.

ويبين عمر الأحمد نازح هو أيضاً في بلدة كللي شمالي إدلب لراديو الكل، أن أسعار المواد الغذائية والخضار لاتزال محافظة على أسعارها القديمة، إلا أن بعض الأصناف انخفضت بشكل قليل، مشيراً إلى أن التجار هم من يتحكمون بالأسعار في الأسواق ويعملون على استغلال الأهالي.

وتؤكد ابتسام إحدى نساء بلدة أطمة شمالي إدلب لراديو الكل، أن أسعار جميع المواد تختلف من محل لآخر ومن منطقة لأخرى، منوهة إلى أنها تتجول كثيراً في الأسواق وتبحث عن السعر الأرخص والمناسب لها وتحث الجميع على اتباع طريقتها.

ويشير جاسم العلي نازح في مخيم الأطلال شمالي إدلب لراديو الكل، إلى أن أصحاب محلات بيع المواد الغذائية لا يتقيدون بالعملة المتداولة في المنطقة وهي الليرة التركية، مبيناً أنهم يبيعون بضاعتهم بالليرة التركية والسورية والدولار الأمريكي.

من جانبه يرجع أمجد هزاع بائع مواد غذائية في مدينة إدلب لراديو الكل، سبب ارتفاع الأسعار والمحافظة عليها إلى احتكار بعض التجار الكبار لبعض السلع الغذائية في مستودعاتهم، إضافة إلى غياب الرقابة وعدم توحيد الأسعار بين كافة التجار والمحلات.

رامي قزة رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمدا من جانبه يوضح لراديو الكل، أن هناك موجة غضب واستياء من قبل الأهالي بسبب تفاوت الأسعار في السوق، مشيراً إلى أنه يجب وضع خطة من قبل الجهات المعنية لتوحيد كافة أسعار المواد ومراقبتها في كافة المحلات والعمل على مراعاة الأهالي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها اليوم.

وأصبح التعامل بالليرة التركية في أسواق محافظة إدلب معاناة جديدة تضاف لمعاناة الأهالي بعد أن كانت أملهم في ثبات الأسعار وتحسين ظروفهم المعيشية.

وتضم محافظة إدلب ما يزيد عن 3 ملايين نسمة، أغلبهم نازحون ومهجرون من مناطق سورية عدة، يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة وتردياً في الأوضاع المعيشية.

إدلب – راديو الكل
تقرير: سارة سعد – قراءة:ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى