قتيلان بقصف صاروخي لحراقات ترحين بريف الباب والدفاع المدني يتهم النظام
نشر الدفاع المدني صوراً قال إنها بقايا صاروخ أرض - أرض استهدف ترحين مساء الثلاثاء
قتل مدنيان وجرح 4 آخرون، مساء أمس الثلاثاء، في قصف صاروخي استهدف مصافي بدائية لتكرير المحروقات في قرية ترحين بريف مدينة الباب شرقي محافظة حلب، حيث اتهم الدفاع المدني السوري قوات النظام وروسيا بتنفيذ هذا القصف.
وقال مراسل راديو الكل شرقي حلب، إن القصف استهدف حراقات ترحين في حوالي الساعة السابعة مساءً، ما أدى إلى سقوط 6 أشخاص بين قتيل وجريح، مؤكداً أن هذه المنطقة تعرضت لقصف مماثل عدة مرات.
من جانبه، قال الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، إن القصف تسبب إلى جانب الضحايا بـ “اندلاع حرائق ضخمة جداً بسبب طبيعة المنطقة التي تضم عدداً كبيراً من خزانات الوقود ومصافي التكرير البدائية”.
وأضاف أن “فرقه استجابت للقصف، وانتشلت الجثتين، وأسعفت المصابين، وعملت على إخماد الحرائق وانتشال ناجين.
كما أكد مراسلنا أن عنصرين من الدفاع المدني أصيبا بحروق أثناء إخماد هذه الحرائق، حيث أظهرت صور نشرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حرائق ضخمة في المنطقة.
ولم يستطع مراسلنا تحديد مصدر القصف، بينما اتهم الدفاع المدني السوري قوات النظام وقال: “استهدفت قوات النظام وروسيا، بصاروخ أرض ـ أرض نوع توشكا محمل بقنابل عنقودية، حراقات النفط في ترحين”.
كما نشر الدفاع المدني صوراً قال إنها بقايا الصاروخ الذي استهدف ترحين مساء أمس، حيث وضع إشاراتٍ تحذيرية تمنع الاقتراب من المنطقة إلى حين تأمينها.
وتزامن القصف على ترحين مع سماع دوي أصوات انفجارات في مدينة حلب، حيث تعددت روايات النظام حول ذلك، في حين رجح رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون قصفاً على ترحين.
فوكالة سانا، قالت إن الأصوات التي سمعت في حلب ناجمة عن تفجير قذائف من مخلفات من أسمتهم “الإرهابيين” بالتزامن مع تدريبات عسكرية في المنطقة.
من جانبها، ناقضت قناة الإخبارية السورية سانا، وقالت إن الانفجارات وقعت على اوتستراد الحمدانية وهي ناتجة عن حدوث خلل فني داخل الكليات العسكرية الواقعة عند منطقة الراموسة وليست ناتجة عن استهداف.
وتعتبر منطقة ترحين المستهدفة مكاناً لتجمع الفيول القادم من مناطق قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق المحررة، حيث تتعرض المنطقة لاستهدافات مستمرة دون معرفة الهدف من ذلك.
ويسيطر على المنطقة الجيشان الوطني السوري والتركي حيث تتبع المنطقة المستهدفة منطقة عملية درع الفرات التي أُطلقت في 24 آب 2016، وطهرت مساحة 2055 كيلومتراً مربعاً من الأراضي شمالي سوريا، من الإرهابيين.