اتفاق جديد في درعا ..هل أجبر الأهالي النظام على الاستجابة لشروطهم ؟
تباين التصريحات بشأن الاتفاق وتخوف من حدوث مفاجآت
نجحت الوساطة الروسية بين النظام واللجنة المركزية التي تمثل الأهالي في درعا في التوصل الى اتفاق بين الجانبين تضاربت الأنباء حول تفاصيله إلا في الخطوط العريضة التي أشارت إلى أنه تضمن إنهاء التوتر في ريف المحافظة الغربي المتاخم للجولان السوري المحتل بعد عدة اجتماعات على مدى أكثر من شهر ، تخللها تهديدات باقتحام مدينة طفس بوابة الريف الغربي بحجة تسليم مطلوبين لقوات النظام ، وبتهجير من لا يرغب بالتسوية من عناصرالجيش السوري الحر سابقا إلى الشمال السوري .
وأكد عضو هيئة التفاوض المعارضة ابراهيم الجباوي لرايو الكل أن الأهالي أجبروا النظام على الانصياع لمطالبهم بعد أن كان وبدعم من روسيا وضع شروطا بأن يخرج عددا منهم الى الشمال وهددت روسيا بأنه في حال عدم استجابة الأهالي للشروط فإنها ستقوم بقصف مناطق المحافظة بالطائرات
ونفى الجباوي ادعاءات النظام بأن اطلاق سراح 60 معتقلا كان مكرمة من بشار الأسد مؤكدا أن الافراج عن المعتقلين كان أحد شروط اللجنة المركزية
وكان فرع حزب البعث في درعا وصف في صفحته إطلاق سراح المعتقلين بأنها مكرمة وتأتي ضمن “اتفاقية التسوية الخاصة بالجنوب السوري”.
وتباينت التصريحات بين النظام وبين مصارد اللجنة المركزية بخصوص الاتفاق ووصفه الناشط السياسي أحمد المسالمة بأنه اتفاق مبهم
وأفرج النظام أمس عن 60 معتقلا من محافظة درعا جميعهم اعتقلوا بعد اتفاق التسوية في العام 2018 كما يقول أبو محمود الحوراني المتحدث باسم تجمع أحرار حوران
وفيما بدا أن روسيا استخدمت دبلوماسيتها إلى جانب آلة النظام العسكرية من أجل التوصل إلى الاتفاق فإنه بشكل أبعد يندرج في إطار ترتيب الأوضاع في الجنوب السوري بمجمله تنفيذا لالتزاماتها من جهة وفي إطار مساعيها لسيطرة النظام وإن كان بشكل رمزي على المنطقة ضمن اجراءاته المتسارعة للتحضير للانتخابات الرئاسية بعد عدة أشهر
وتأتي الخطوات المتسارعة من جانب روسيا والنظام لترتيب الأوضاع في الجنوب بسبب بقاء مناطق متعددة من ريفي درعا خارج السيطرة في حين تنتشر شعارات مناهضة لنظام الأسد في قرى وبلدات المحافظة، تؤكد التمسّك بمبادئ الثورة السورية والمطالبة برحيل نظام الأسد والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام والكشف عن المفقودين منذ سنوات في سجونه
ويسيطر النظام على بعض المناطق في محافظة درعا إضافة الى مركز المدينة بعد اتفاق التسوية في تموز من العام 2018 الذي فرضته روسيا وسلمت بموجبه فصائل المعارضة السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل الإفراج عن المعتقلين وتسوية أوضاع المنشقين وعودة الموظفين المفصولين لدوائرهم.
راديو الكل ـ تقرير