وزير الخارجية الأمريكي يربط مستقبل “الجولان المحتل” بوجود بشار الأسد في السلطة
"بلينكن" قال إن الوضع الحالي للجولان يخدم أمن إسرائيل في ظل وجود الأسد في السلطة والوجود الإيراني في سوريا
ألمح وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، اليوم الثلاثاء، إلى ارتباط إعادة واشنطن تقييم اعترافها بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتلة، بوجود رأس النظام “بشار الأسد” في السلطة، ووجود المليشيات الإيرانية في سوريا.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، نص مقابلة لـ”بلينكن” مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية، واجه فيها سؤالاً حول “شرعية” قرار إدارة ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، الصادر عام 2019.
وفي معرض رده على السؤال، لم يجب “بلينكن” بشكل صريح، وقال: “الأسئلة القانونية (حول شرعية الاعتراف) شيء آخر، وبمرور الوقت، إذا تغيّر الوضع في سوريا، فهذا شيء سننظر إليه، لكننا لسنا قريبين من ذلك”، في إشارة إلى “موافقة” إدارة بايدن على القرار، في الوقت الحالي على الأقل.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه “من الناحية العملية، فإن الجولان مهم جداً لأمن إسرائيل”، وتابع: “طالما أنّ الأسد في السلطة في سوريا، وطالما أن إيران موجودة في سوريا، فإن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران ونظام الأسد نفسه، كل هذه تشكل تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل، ومن الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل”.
وتتهم إسرائيل إيران بمحاولة استخدام مناطق جنوبي سوريا، كـ”قاعدة متقدمة” لمهاجمتها، وتهديد اتفاقية “فض الاشتباك” بين تل أبيب ونظام حافظ الأسد الموقعة في أيار 1974 برعاية أممية.
واحتلّت القوات الإسرائيلية مرتفعات الجولان السورية فيما يسمى “نكسة حزيران” عام 1967، وأعلنت ضمّها إلى كيان الاحتلال عام 1981 في خطوة أحادية لم تحظ بأي اعتراف دولي نظراً لعدم قانونيتها.
وفي آذار 2019 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف إدارته رسمياً بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان، في خطوة أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نيتنياهو” ووصفها بأنها “تاريخية”.