البنتاغون يعدّل أهداف ترامب: قواتنا ليست مسؤولة عن حماية النفط في سوريا
المتحدث باسم البنتاغون قال إن القوات الأمريكية موجودة في سوريا لمهمة وحيدة لا تتعلق بحماية حقول النفط
قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أمس الإثنين، إن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا، لم تعد مسؤولة عن حماية النفط هناك، مشددة على أن مهمتها الوحيدة هي مكافحة تنظيم داعش، في تعديل للأهداف التي حدّدها الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” الذي ربط وجود تلك القوات بحماية الحقول النفطية في سوريا.
جاء ذلك في إجابة المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “جون كيربي” عن سؤال صحفي يتعلق بمهمة الجنود الأمريكيين في سوريا -وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية-، ورد “كيربي” على السؤال بالقول: “هم هناك لدعم المهمة ضدّ تنظيم داعش في سوريا (…) هذا هو سبب وجودهم هناك”.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أنّ “موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها ليسوا مخوّلين مدّ يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” تراجع في كانون الأول 2018 عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد أيام من إعلانه إنهاء وجودها هناك، ثم عاد وصرح في العام 2019 بأنّ قوات بلاده في سوريا موجودة لهدفين: مكافحة تنظيم داعش، وحماية آبار النفط شمال شرقي سوريا والحيلولة دون وقوعها بيد نظام الأسد وحلفائه.
وتقع الغالبية العظمى من حقول النفط في شرقي وشمال شرقي سوريا تحت سلطة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
وفي عام 2020، تمّ التوصّل إلى اتّفاق بين شركة النفط الأمريكية “دلتا كريسنت إنيرجي” و”الإدارة الذاتية الكردية” يتيح لقوات سوريا الديمقراطية الإفلات من مجموعة واسعة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على نظام الأسد بموجب “قانون قيصر”.
وينتشر في شرقي وشمال شرقي سوريا نحو 1000 جندي أمريكي موزعين على عدة قواعد عسكرية في محافظتي دير الزور والحسكة.