الاتحاد الأوروبي يحدد موعد المؤتمر الدولي الخامس للمانحين لسوريا
تسعى الأمم المتحدة لجمع تمويل للأنشطة الإنسانية من أجل مساعدة أكثر من 11 مليون سوري
تعتزم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول فاعلة بالملف السوري تنظيم المؤتمر الدولي الخامس للمانحين من أجل سوريا أواخر شهر آذار القادم.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أمس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيستضيف المؤتمر الدولي الخامس للمانحين لسوريا يومي 29 و30 من آذار القادم وذلك عبر الانترنت بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتسعى الأمم المتحدة لجمع تمويل للأنشطة الإنسانية من أجل مساعدة أكثر من 11 مليون سوري في حاجة لمساعدات جراء الحرب.
وتأتي الدعوة لانعقاد المؤتمر عقب تأكيد الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني نازح داخل سوريا لا يملكون مأوى مناسب يوفر لهم حماية كافية من العوامل الجوية، وتحذيرها من أن السوريين أصبحوا بشكل متزايد غير قادرين على إطعام أسرهم مع تراجع قيمة العملة المحلية.
وبحسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، يعاني 9.3 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.
وفي 6 من كانون الثاني الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي، في تغريدة على تويتر، إن “أسعار المواد الغذائية الأساسية في سوريا ارتفعت العام الماضي بنسبة 247٪، مما جعل الحياة أصعب من أي وقت مضى”.
وكانت الأمم المتحدة جمعت خلال مؤتمر المانحين الرابع مساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار المحيطة.
وشاركت 60 دولة ومنظمة غير حكومية بفعاليات المؤتمر الذي انطلقت فعالياته ابتداء من 22 حزيران الماضي ولغاية 30 منه عبر تقنية الفيديو جراء وباء كورونا.
وتعهدت ألمانيا خلال المؤتمر بتقديم 1.58 مليار يورو في مساعدة وصفت بأنها أكبر منحة لدولة منفردة، في حين أعلنت الولايات المتحدة تقديم نحو 700 مليون دولار، منها 272 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى داخل سوريا، و423 مليون دولار إلى الدول التي تستضيف لاجئين سوريين في المنطقة.
ونزح ولجأ ملايين السوريين خلال السنوات العشر الماضية جراء الحرب التي شنها نظام الأسد ضد المدن والقرى الثائرة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت في 18 من حزيران الماضي أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.