العراق: نبذل جهوداً كبيرة لـ”تطوير أمن الحدود” مع سوريا
تشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد أكثر من 600 كم على 4 معابر حدودية رسمية
قال قائد عسكري عراقي إن بلاده تبذل “جهوداً كبيرة” لـ”تطوير أمن الحدود” مع سوريا، من خلال حفر الخنادق والأسلاك الشائكة والمراقبة الإلكترونية.
وفي تصريحات صحفية لقائد القوات البرية العراقية “الفريق الركن قاسم محمد صالح”، اليوم الإثنين، أفاد باتخاذ بلاده عدة إجراءات لضمان “أمن الحدود مع سوريا”، بينها إنشاء الخنادق التي تعيق الحركة، ووضع الأسلاك الشائكة، وتكثيف المراقبة الإلكترونية، لافتاً إلى ضرورة “إدامة الزخم الأمني للتصدي لعصابات داعش الإرهابية”.
وأضاف “صالح”: “هناك عمليات إدامة الزخم الأمني ضمن قواطع العمليات في مختلف الاتجاهات، للقضاء على العناصر الإرهابية، ضمن الحدود الفاصلة مع سوريا لتوجيه الضربات لهم”.
وشهدت الحدود العراقية السورية حالة من “الفلتان الأمني” منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وما تلاه من سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا والعراق صيف عام 2014، وقيامه بـ”كسر الحدود” البلدين.
ولا تزال تلك الحدود على الجانب الذي يسيطر فيه نظام الأسد، معبراً لدخول الآلاف من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات من العراق إلى سوريا، مع وجود حركة تجارية لا تزال ضعيفة عند معبر “البوكمال”، منذ إعادة افتتاحه رسمياً في أيلول 2019، فيما تعلن القوات العراقية بشكل متكرر إلقاء القبض على عناصر وعوائل من تنظيم داعش خلال محاولتهم العبور بين الجانبين.
وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد إلى أكثر من 600 كيلومتر، تشمل محافظات الحسكة ودير الزور وحمص.
وتحوي الحدود العراقية السورية 4 معابر رسمية، اثنان منها حالياً تحت إدارة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة الحسكة (اليعربية، سيمالكا) وكلاهما يقابلان إقليم “كردستان العراق”، إضافة إلى معبر “البوكمال” وهو المعبر الوحيد الذي تسيطر عليه قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، ويقابله معبر “القائم” في محافظة الأنبار غربي العراق.
أما المعبر الرابع فهو معبر “التنف” في البادية السورية جنوبي محافظة حمص، وتسيطر عليه قوات التحالف الدولي بمشاركة فصيل “جيش مغاوير الثورة”، ويقابله معبر “الوليد” العراقي في محافظة الأنبار العراقية.