مقتل عنصر من الجيش الوطني وعدد من أفراد الوحدات الكردية باشتباكات شمالي منبج
الوحدات الكردية تفجر جسر قرية توخار كبير على نهر الساجور عقب انسحابها من المنطقة
قتل عنصر من الجيش الوطني جراء اشتباكات اندلعت عقب محاولة الوحدات الكردية التسلل في محيط مدينة منبج، وذلك في استمرار للتصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ أيام.
وقال مصدر من الجيش الوطني لراديو الكل، اليوم الإثنين، 8 من شباط، إن مجموعة من الوحدات الكردية حاولت التسلل صباحاً إلى نقاط الجيش الوطني السوري في قرية توخار كبير شمالي منبج، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في المنطقة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة 8 من عناصر الوحدات الكردية.
كما أسفرت عن مقتل عنصر من لواء الشمال التابع للجيش الوطني عقب إصابته برصاصة استقرت في صدره.
وبحسب المصدر، أقدمت الوحدات الكردية عقب انسحابها على تفجير جسر قرية توخار كبير على نهر الساجور.
وأشار إلى أن مصير عائلة مدنية مؤلفة من 4 أشخاص في القرية لايزال مجهولاً، مرجحاً أن تكون المجموعة المتسللة قد قامت باعتقال أفرادها واقتيادهم إلى مناطق سيطرتها.
وبالتزامن مع محاولة التسلل، دارت اشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية قرب قرية الجات شمالي مدينة منبج.
كما اندلعت اشتباكات مماثلة بين الجانبين أمس على جبهة البوغاز غربي منبج، فيما طردت القوات الروسية عائلتين من منزلهما في ناحية العريمة غربي المدينة من أجل إقامة نقطة مراقبة.
وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” بشكل متكرر محاولات تسلل لـ “قوات سوريا الديمقراطية” عبر نقاط التماس بين الطرفين، دون أن تنجح في إحداث تغير بخارطة السيطرة، فيما تعمد بعض الأحيان إلى قصف مناطق مدينة قريبة من خطوط المواجهات، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وتتهم تركيا والجيش الوطني الوحدات الكردية، بالوقوف وراء إدخال الآليات الملغمة وتفجيرها في المدن والبلدات التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري”.
وتسيطر الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
وكانت تركيا أعلنت في حزيران 2018، اتفاقها مع واشنطن على خارطة طريق بشأن منبج، تنص على إخراج الوحدات الكردية منها، وتسليمها إلى إدارة مدنية من أبنائها، إلا أن ذلك الاتفاق لم يطبق لغاية اليوم.
حلب – راديو الكل