إقبال جيد على حلقات تعليم الأطفال في المساجد بجرابلس
"مدير المكتب القرآني في مديرية الأوقاف بجرابلس": "4500 طالب سجلوا في حلقات التعليم التي تعتبر رديفة للمدرسة".
تشهد حلقات التعليم في المساجد بمدينة جرابلس شرقي حلب إقبالاً جيداً من قبل بعض الأطفال الذين توقفوا عن التعليم، بعد إغلاق بعض الصفوف في المدارس العامة منذ عدة أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا في المنطقة.
حسن محمد من المدينة يقول لراديو الكل، إنه أرسل أولاده الثلاثة إلى مسجد الحسن بالمدينة لتلقي التعليم الشرعي، مشيراً إلى أنه يوجد اهتمام ومتابعة من قبل القائمين على هذا التعليم.
ويبين علي صطيف نازح في المدينة لراديو الكل، أنه بعد إغلاق بعض المدارس في المدينة سجل أطفاله في معاهد تعليم القرآن كي يتعلموا القراءة والتجويد والحفظ بعيداً عن مضيعة الوقت باللهو واللعب، منوهاً بأنه يوجد متابعة واهتمام بأخلاق الطفل وتربيته وحفظه.
فيما يؤكد أبو موسى أن ابنه استطاع تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن من خلال حلقات التعليم بالمساجد، مشيراً إلى أن طفله مسجل بإحدى المدارس لإكمال تعليمه أيضاً.
بدوره يوضح عماد داوود مدرس ومشرف حلقات القرآن بمعهد الحسن في جرابلس لراديو الكل، أنه يتم تدريس الطالب في البداية الجزء الرشيدي ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة ثم ينتقل للحفظ في قصار السور ثم ينطلق في الحفظ أكثر، لافتاً إلى أنه تم تخريج 12 حافظا للقرآن الكريم منذ افتتاح المعهد.
محمد صادقة مدير المكتب القرآني في مديرية الأوقاف والشؤون الدينية بجرابلس من جانبه يبين لراديو الكل أن حلقات القرآن في المساجد يرتادها جميع فئات المجتمع وأن التركيز يكون أكثره على طلاب المدارس من سن 7 وحتى 18، مؤكداً أن 4 آلاف و500 طالب سجلوا في هذه الحلقات التي تعتبر رديفة للمدرسة.
وتعتبر حلقات التعليم في المساجد هي البديل لكثير من الأطفال من أجل استكمال تعليمهم في ظل إغلاق بعض المدارس العامة بالإضافة إلى الغلاء الكبير في أقساط المدارس الخاصة وعدم مقدرة الكثير من الأهالي على تسجيل أبنائهم فيها.
وفي مطلع شهر آب الماضي فتحت المدارس في مدينة جرابلس أبوابها بشكل جزئي للصفوف الأول والثاني الابتدائي والثالث الإعدادي والثالث الثانوي فقط مع اتخاذ الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
ويسعى الكثير من الأهالي في الشمال السوري المحرر إلى تسجيل أطفالهم في المساجد لتعليم القرآن بحكم أن بعض المدارس أغلقت وخوفاً عليهم من الإصابة بفيروس كورونا.