إدارة بايدن تسـتأنف الجهود الأمريكية لتقريب الفرقاء الأكراد في سوريا
المباحثات شملت مناقشة عودة أكثر من 5 آلاف عنصر من البيشمركة من العراق إلى سوريا
استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة للبيت الأبيض أعمال وساطتها للمباحثات بين “المجلس الوطني الكردي” المنضوي في صفوف الائتلاف الوطني السوري والمقرب من إقليم كردستان العراق، وبين “حزب الاتحاد الديمقراطي” المهيمن على شمال وشرق سوريا عبر ذراعه العسكري قوات سورية الديمقراطية.
جاء ذلك عقب زيارة ممثلي الخارجية الأمريكية إلى شمال شرقي سوريا حيث عقدوا لقاءات منفصلة مع طرفي الحوار.
وقالت صحيفة القدس العربي، أمس الأحد، إن رئيس البعثة الأمريكية ديفيد براونستين ومساعدته إيميلي برندت نقلا إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة على إتمام وإنجاح الحوار الكردي.
وأضافت الصحيفة، أن الاجتماعات تهدف إلى توحيد المرجعية السياسية الكردية في سوريا، وتقاسم الثروة النفطية والزراعية مع قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
كما طالت المباحثات المشاركة في إدارة المنطقة والإشراف على القوى الأمنية والعسكرية إضافة إلى بحث عودة أكثر من 5000 عنصر من البيشمركة من العراق إلى الأراضي السورية.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن تنطلق المرحلة الثالثة الأسبوع الحالي وفقاً لتصريحات أدلت بها سما بكداش عضو لجنة التباحث ضمن وفد أحزاب الوحدة الوطنية الكردية.
ووفقا لذات المصدر، أبلغت البعثة الأمريكية طرفي الحوار الكردي بدعم إدارة بايدن لكُرد سوريا، مشيرة إلى أن توحيد صفوف الكرد من الأهداف الأساسية لها.
ويهيمن حزب الاتحاد الديمقراطي على الحياة السياسية في شمال شرق سوريا مدعوماً بقواته المسلحة التي تشكل النواة الصلبة لما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية.
وتتلقى قوات سوريا الديمقراطية دعماً عسكرياً ومادياً من التحالف الدولي بموجب مشاركتها في المعارك ضد تنظيم داعش.
وحزب الاتحاد الديمقراطي هو الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة على حد سواء.
وكان مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي طردوا القوات الموالية لباقي الأحزاب الكردية المقربة من كردستان إلى العراق رغم الدور الحاسم لتلك القوات بمنع سقوط مدينة عين عرب كوباني بيد تنظيم داعش في نهاية 2014 وبداية 2015.