مسار جديد “للمؤقتة” في المناطق المحررة لضبط وتعزيز الأمن
حزمة إجراءات أمنية ستتخذها وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة في المناطق المحررة
قررت وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، اتخاذ خطوات أمنية جديدة في المناطق المحررة شمالي سوريا، مؤكدةً أن مسارها المقبل سيكون أكثر حزماً بهدف ضبط الأمن ومنع حدوث اختراقات جديدة كما حدث بالأيام الأخيرة من تفجيرات روعت المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع عبر معرفات “المؤقتة” الرسمية، أمس الأحد، إنها “سترفع السواتر الترابية اللازمة وتحفر خنادق في الأماكن التي تتطلب ذلك، وتشدد الحراسة والرقابة ليلاً نهاراً، بهدف قمع التهريب عبر خطوط الرباط في المناطق المحررة.
ومن الإجراءات الأخرى التي وعدت بها الوزارة، “اتخاذ كافة التدابير العسكرية تجاه المركبات والآليات التي تحاول عبور خطوط الجبهات بعد تحذيرها، والتأكيد على عدم التهاون نهائياً بهذا الخصوص وقد أعذر من أنذر”، كما توعدت كل من يتساهل بذلك.
كما أكدت إمكانية تسيير دوريات مشتركة من الشرطة العسكرية المعززة بعناصر من الجيش الوطني والشرطة المدنية أيضاً داخل المدن والبلدات والتجمعات السكانية، وتعزيز الحواجز ونقاط التفتيش ضمن المدن والبلدات وعلى الطرق المؤدية إليها، وخاصة مداخل ومخارج المدن.
وتوعدت “وزارة الدفاع” بـ “تعزيز دور القضاء العسكري وإحالة مرتكبي الجرائم الإرهابية وكل من يثبت تعاونه معهم إلى المحاكم العسكرية بتهمة الإرهاب والعبث بأمن المناطق المحررة”.
وشهدت المناطق المحررة شمالي سوريا خلال الأسبوع الأخير سلسلة من التفجيرات استهدفت مناطق مكتظة بالمدنيين وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، حيث اُتهمت الوحدات الكردية بالوقوف خلف ذلك.
كما أدانت هذه التفجيرات عدة منظمات دولية بينها اليونيسيف ودعت إلى التوقف عن استهداف المناطق المدنية وتحييدها من الصراع بين أطراف النزاع في سوريا.
وعلى خلفية التفجيرات الأخيرة، عقدت الحكومة السورية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن مصطفى، اجتماعاً أمنياً في مقرها بكفر جنة بريف حلب الثلاثاء الماضي، بحضور عدد من القادة العسكريين والأمنيين من المناطق التي تنتشر فيها إدارتها لبحث الواقع الأمني.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مطلع شباط الحالي مقتل 113 مدنياً في سوريا خلال الشهر الماضي من بينهم 7 (بينهم طفلان) بسبب تفجيرات لم يتم تحديد منفذها.
وتسيطر وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة بجانب الجيش التركي على عدة مناطق شمالي سوريا هي، درع الفرات (آب 2016، وحتى آذار 2017)، وغصن الزيتون (آذار 2018، وحتى حزيران من العام نفسه)، ونبع السلام (أواخر 2019).