رئيس الحكومة المؤقتة: نرفض وصول لقاحات كورونا عن طريق نظام الأسد
رئيس "المؤقتة" قال إن حكومته لديها خطة لتطعيم نحو مليون شخص في مناطق الشمال المحرر
قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” إن حكومته ترفض بشكل قاطع إيصال لقاحات كورونا إلى الشمال السوري عن طريق نظام الأسد، مؤكداً أن المناطق المحررة تجاوزت “الموجة الأولى” من فيروس كورونا، وتستعد للموجة الثانية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “مصطفى” لوكالة الأناضول، ونقلها الموقع الرسمي للحكومة السورية المؤقتة.
وشدّد “مصطفى” في التصريحات على أن “الحكومة المؤقتة” ترفض وصول لقاحات كورونا ضمن برنامج “كوفاكس” إلى شمال غرب سوريا عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأضاف “مصطفى” أن اللقاحات ستصل إلى وزارة الصحة التابعة للحكومة المؤقتة، وأنه سيتم تطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والمواطنين الذين تبلغ أعمارهم 55 عاماً وأكثر.
كما أشار إلى أن هناك خطّة للحكومة المؤقتة لتلقيح نحو مليون شخص في شمالي وشمال غربي سوريا خلال العام الحالي، عبر تنسيق مستمر مع “المانحين” و”منظّمة الصحّة العالمية”.
ولفت رئيس الحكومة المؤقتة إلى انخفاض وتيرة الإصابات بالوباء في الشمال السوري المحرر، الذي قال إنه “تجاوز” الموجة الأولى من فيروس كورونا، في ظل استعدادات “وزارة الصحة” لمواجهة “الموجة الثانية”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” شدّدت في تقرير لها، يوم الثلاثاء الماضي، على ضرورة دعم مؤسسات الإغاثة الدولية “من أجل ضمان التوزيع الأوسع والأكثر إنصافاً للقاحات فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء سوريا”، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
والأربعاء الماضي، قالت الدكتورة، أكجمال ماغتيموفا، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، إن برنامج “COVAX” التابع للمنظمة يخطط لتحصين 5 ملايين سوري -20 ٪ من السكان في جميع أنحاء البلاد- اعتباراً من نيسان المقبل.
وتقدمت الحكومة السورية المؤقتة بطلب رسمي إلى مبادرة “كوفاكس” العالمية للحصول على اللقاح، في ظل تحديات يواجهها القطاع الصحي بالمناطق المحررة، أبرزها عجز السكان عن توفير وسائل الوقاية من الوباء، وعدم جهوزية المشافي والمراكز الصحية للتعامل مع آثار الجائحة.
وخلال الأيام الماضية انخفض مؤشر الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في الشمال المحرر، لتصل الحصيلة اليومية أمس السبت إلى حالة إصابة واحدة فقط.