إيران تباشر في تنفيذ “مشروع طائفي” جديد شرقي دير الزور

تعد منظمة "جهاد البناء" أحد أكثر الأذرع الاقتصادية الإيرانية حضوراً في سوريا

في الوقت الذي تنتشر فيه مليشياتها بغالبية الخارطة السورية، تواصل إيران على جانب آخر زيادة نفوذ منظماتها المدنية بالمناطق التي تسيطر عليها، ضمن أجندات برامج “التشييع” المعهودة.

في دير الزور شرقي سوريا، التي يُعد ريفها الشرقي من أبرز مناطق النشاط الإيراني في سوريا، بدأت منظمة “جهاد البناء” الإيرانية إنشاء مشروع جديد بالقرب مما يعرف بـ”مزار عين علي” قرب مدينة “الميادين”.

ووفقاً لما أورده موقع “عين الفرات” المختص بشؤون الشرق السوري، فإن منظمة “جهاد البناء” الإيرانية باشرت منذ نحو أسبوع، بأعمال البناء داخل مزرعة قريبة من “مزار عين علي” جنوبي الميادين، بعد أن استحوذ عليها ما يسمى بـ”الوقف الشيعي” في وقت سابق، وتعود ملكيتها لشخص مغترب من أبناء المنطقة.

وقال الموقع إن “جهاد البناء” تسعى لتحويل المزرعة المذكورة إلى “استراحة” للزوار الشيعة القادمين لزيارة “عين علي” من العراق أو من الداخل السوري.

وتسعى مليشيات إيران وأذرعها من المنظمات المدنية والاقتصادية والدينية إلى بث برامج “التشيع” على الخط الممتد بين مدينة البوكمال على الحدود العراقية، وبقية مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وذلك عبر مشاريع إنشاء حسينيات و”مزارات” مزعومة.

كما تقوم إيران بتغيير أسماء مرافق عامة ومعالم مشهورة في تلك المناطق بما يتوافق مع مشروعها الطائفي.

و”مزار عين علي” هو موقع لعين ماء يقع بين مدينتي “الميادين” و”القورية” شرقي دير الزور، كانت مُتنزّهاً لأهالي المنطقة، وارتبط بقصص وخرافات شعبية تقول إن عين الماء تفجرت من تحت حوافر فرس “علي بن أبي طالب” – رضي الله عنه- خلال توجهه إلى معركة “صفين” قرب الرقة.

وفجر تنظيم داعش الموقع عند سيطرته على المنطقة عام 2014، فيما حولته مليشيات إيران بعد طرد التنظيم إلى “مزار شيعي” ومعلم سياحي، وشيّدت سوراً حول العين وبنت فوقه “قبة خضراء”.

أما منظّمة “جهاد البناء” فتعد الأكثر فاعلية من بين نحو 12 منظمة اقتصادية واجتماعية إيرانية تعمل في سوريا، وتقوم على تنفيذ عدد كبير من البرامج الطائفية في محافظات دير الزور وحلب ودمشق ودرعا، وتصنفها الولايات المتحدة تحت قائمة “منظمة إرهابية عالمية”.

شرقي سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى