التعايش والاندماج المجتمعي قائمان في عفرين بين المقيم والنازح

مدرس تاريخ في المدينة: "التعايش والاندماج بين كافة شرائح الناس قائم على المحبة والتأقلم وتعلم اللغات المختلفة".

يعيش سكان في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي اندماجا اجتماعيا كبيرا بين كل أطياف المجتمع مع وجود بعض الصعوبات الطفيفة.

وتقول لارا ايبش من المدينة لراديو الكل، إنهم يواجهون صعوبات في الاندماج المجتمعي أبرزها اختلاف اللغة بين الكردية والعربية لا سيما لدى كبار السن الأكراد الذين لا يجيدون العربية، مشيرة إلى أنه مع مرور الوقت اختلف كل شيء وأصبحت العادات والتقاليد لا تختلف كثيراً بين القاطنين من مهجر ومقيم.

منى علي من المدينة هي الأخرى تبين لراديو الكل، أن الاندماج بين جميع المكونات البشرية يتطور ويقوى بعد الاحتكاك في العمل والحياة اليومية بين الأهالي على خلاف معتقداتهم الدينية والفكرية وبالتالي يصبح الأمر طبيعياً بينهم.

ويؤكد يحيى المصطفى من المدينة أيضاً لراديو الكل، أن أهالي عفرين استضافوا الكثير من سكان إدلب وحلب وحمص وأصبح هناك صلة قرابة بين بعضهم لاسيما من خلال الزواج بعيداً عن التفرقة بين العرب والأكراد، منوهاً بأن كل شريحة حافظت على عاداتها وتقاليدها وحتى طقوسها دون أي مشاكل أو نظرات مجتمعية غريبة.

وأوضحت بتول مهجرة من مدينة حلب ومقيمة في عفرين لراديو الكل، أن التعايش بين العرب والكرد طبيعي جداً لا سيما أن عفرين لا تبتعد عن حلب، مبينة أن الكثير من أهالي عفرين يقطنون في مدينة حلب ويمارسون حياتهم كون هناك تقارب بين أطياف المجتمع.

من جانبه يوضح نصر العلي مدرس التاريخ في عفرين لراديو الكل، أن التعايش والاندماج بين كافة شرائح الناس المتواجدة في المدينة قائمة على المحبة والتأقلم وتعلم اللغات المختلفة، لافتا إلى أن الأمور بين الأهالي الآن أفضل من قبل.

وتبقى أمنيات المهجرين من مختلف مناطق سوريا العودة لديارهم وأرضهم، ويبقى التعايش الاجتماعي سائداً في كافة المناطق السورية المحررة رغم بعض الصعوبات من اختلاف اللغة والعادات والتقاليد الاجتماعية.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى