انهيار تاريخي.. الدولار يتجاوز حاجز 3200 ليرة في دمشق وحلب
اليورو صعد كذلك إلى مستوى قياسي جديد لليوم الثاني
سجلت الليرة السورية أدنى مستوى في تاريخها أمام العملات الأجنبية، بعد أن تخطى الدولار الأمريكي حاجز 3200 ليرة، وذلك في ظل انهيار العملة السورية وتسارعه مؤخراً عقب طرح حكومة النظام ورقة نقدية من فئة 5 آلاف ليرة.
وقفز سعر الدولار أمام الليرة السورية في دمشق وحلب، اليوم الأحد، إلى 3210 ليرات للمبيع و3170 للشراء، عند ساعة إعداد الخبر بحسب موقع الليرة اليوم.
كما صعد اليورو إلى مستوى قياسي جديد لليوم الثاني على التوالي أمام الليرة السورية ليسجل 3868 للمبيع و3815 للشراء.
ويأتي ذلك فيما لا يزال مصرف سوريا المركزي التابع للنظام يسعر الدولار عند 1256 ليرة سورية واليورو عند سعر 1513.
وسبق أن سجلت العملة المحلية أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية خلال شهري أيار وحزيران الماضيين (2020)، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي إلى 3200 ليرة قبل أن تلتقط الليرة أنفاسها لبعض الوقت.
غير أن انخفاض الليرة السورية تسارع مؤخراً عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة، وما رافقها من تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية.
كما يأتي رغم تصريح رئيس وزراء النظام في 13 من الشهر الماضي، بأن “لديه من المعطيات ما يؤكد أن سعر الليرة سيتحسن، وأن هذا الأمر سينعكس على مستوى الأسعار”، وفق ما نقلت صحيفة الوطن الموالية.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوربية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.