فصيل عسكري يعلن سقوط قتلى وجرحى باستهداف مقر عمليات للقوات الروسية جنوبي إدلب
الفصيل قال إن العملية تأتي رداً على هجوم للنظام في منطقة "سهل الغاب" يوم الجمعة الماضي
أعلن أحد الفصائل العسكرية العاملة في ريف إدلب، اليوم الأحد، سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والقوات الروسية، بعد استهدافهم جنوبي المحافظة، وذلك عقب ساعات من تنفيذ “جيش النصر” عملية خاطفة ضد قوات النظام في ريف حماة الغربي.
وقال فصيل “أنصار التوحيد” في بيان صادر عنه، إنه استهدف مقراً لعمليات القوات الروسية في مدينة “كفرنبل” جنوبي إدلب، بعدد من “صواريخ بركان” وقذائف المدفعية، ما أدى -بحسب البيان- إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات التي استهدفها القصف.
وأوضح “أنصار التوحيد”، أن الهجوم المذكور يأتي رداً على مقتل مجموعة من الفصائل العسكرية في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف سيارة عسكرية، في محيط قرية “خربة الناقوس” بسهل الغاب غربي حماة يوم الجمعة الماضي.
ويأتي هجوم “أنصار التوحيد” بعد ساعات من عملية هجومية خاطفة نفذها “جيش النصر” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” ضد أحد مواقع قوات النظام في ريف حماة الغربي، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط برتبة “ملازم أول”، وإصابة آخرين، وذلك رداً على مقتل عدد من عناصر “جيش النصر” بعملية تسلل للنظام الشهر الماضي، على محور “العنكاوي” بذات الريف.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا وفقاً للاتفاق الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بـ”سوتشي” في 5 آذار 2020، إلا أن قوات النظام وحلفاءه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية التي تقع على خطوط التماس، أو عبر عمليات التسلل إلى المناطق المحررة، والتي تعلن الفصائل العسكرية التصدي لها والردّ عليها.
ويوم الأربعاء الماضي، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” خرق قوات النظام وروسيا اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا نحو 300 مرة منذ مطلع العام الحالي 2021.
وكان “أنصار التوحيد” أحد الفصائل التي شكّلت ما يُعرف بتجمّع “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” في تشرين الأول من العام 2018، ثم أعلن انسحابه من الغرفة في أيار الماضي، بعد رفضه الاتفاق التركي الروسي حول اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.