سخرية واسعة من إعلان حكومة النظام “تراجع الازدحام” أمام أفران دمشق
حكومة النظام نسبت ذلك "التراجع" إلى ما سمَّته "تنفيذ سلسلة من الإجراءات"
زعمت “وزارة التجارة الداخلية” لدى نظام الأسد، أن “ظاهرة الازدحام اليومي” على أفران الخبز في العاصمة دمشق “تراجعت بشكل واضح”، وأرجعت ذلك إلى ما سمَّته “تنفيذ سلسلة من الإجراءات”، بينما كان للمتفاعلين مع الخبر رأي آخر.
وفي منشور لها على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أمس السبت، قالت “وزارة التجارة الداخلية”، إن مظاهر الازدحام أمام الأفران في دمشق “تراجعت بشكل واضح”، ونشرت صوراً من أمام أفران في العاصمة، تخلو من مشهد “الطوابير القياسية” المعتادة أمام الأفران.
وزعمت الوزارة، أن “تراجع ظاهرة الازدحام” جاء بعد “الإجراءات الصادرة عنها بالاشتراك مع إدارة المؤسسة السورية للمخابز”، والتي “تمثلت بمنع استلام المخابز مجموعة من البطاقات الإلكترونية من شخص واحد والاكتفاء والالتزام ببيع المواطنين الكميات المخصصة لهم كل واحد حسب بطاقته”.
ولقي منشور “التجارة الداخلية” موجة سخرية واستياء لدى المتفاعلين، الذين اعتبر غالبيتهم هذا الخبر مجرد “دعاية كاذبة” لا تمثل الحقيقة، فيما طالب بعضهم “الوزارة” بالمجيء إلى بعض الأفران في العاصمة لرؤية الحقيقة على أرض الواقع.
فيما نسب بعض المتفاعلين التراجع المزعوم لظاهرة الازدحام إلى “رداءة” رغيف الخبز، ولجوئهم إلى ما يعرف محلياً بـ”الخبز السياحي” الذي يعد أعلى جودة وأغلى ثمناً.
وفي أيلول الماضي، أصدر نظام الأسد قراراً بتوزيع مادة “الخبز” على ما يسمّى “البطاقة الذكية” وفقاً لعدد أفراد العائلة، ما جعل الحصول على مادة العيش الرئيسة لدى السوريين مهمّة صعبة، تضاف إلى مهمات الحصول على لوازم الحياة الأساسية.
ويعيش سكان المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد جملة من الأزمات الحادة التي تتعلق بالحصول على “الخبز” ووقود السيارة و”مازوت التدفئة”، في ظل ارتفاع فلَكي في أسعار المواد الرئيسية على خلفية تهاوي سعر الليرة إلى مستويات تاريخية، الأمر الذي أدى إلى ظهور مصطلح “بلد الطوابير” في إشارة إلى الازدحامات الخانقة للمواطنين في تلك المناطق أمام الأفران و”الكازيات” والمؤسسات الاستهلاكية.