روسيا تتهم “تحرير الشام” بخرق اتفاق إدلب بعد إغارتها جواً على أرمناز والشيخ بحر
الطيران الحربي الروسي قصف مطلع الشهر الحالي منطقة الشيخ بحر وأطراف أرمناز
وجهت روسيا مجدداً اتهاماتٍ لهيئة تحرير الشام بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب عشرات المرات، بعد أيامٍ من قصفها جواً مناطق عدة بذات المحافظة، حيث تختلق روسيا حججاً وتُلفق أكاذيب لتبرير استهداف المنطقة.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن مدير ما يسمى مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم باللاذقية، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، ادعائه أمس السبت: “أن مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” (تحرير الشام حالياً) شنوا خلال الساعات الـ24 الماضية، 23 عملية قصف في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا”.
وزعم سيتنيك أن الخروقاتِ توزعت على 13 استهدفت مواقع داخل محافظة إدلب، و5 في حلب، و3 في حماة، و2 في اللاذقية، وقال أيضاً إن مركزه لم يرصد “انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية الموالية لتركيا”، حسب تعبيره.
ويقع شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو بـ 5 آذار من العام 2020.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا قال في تقرير قبل أيام إنه وثق نحو 300 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا قامت بها روسيا ونظام الأسد منذ بداية عام 2021، عدا عن أكثر من 4 آلاف خرق في 2020.
وعادةً ما تبرر روسيا قصف المناطق المحررة باستهداف تجمعات ومواقع وتحركات لما تقول إنهم “إرهابيون”، حيث قصفت الطائرات الروسية في الثاني والثالث من الشهر الحالي منطقة الشيخ بحر وأطراف أرمناز.
كما استهدفت قوات النظام الجمعة الماضي بصاروخ موجه سيارة عسكرية في محيط قرية خربة الناقوس غربي حماة، وقالت وكالة سبوتنيك يومها إن السيارة تتبع “إسلاميين”.
وبحسب مراسلي راديو الكل شمال غربي سوريا، تقتصر التحركات العسكرية على عمليات التحصين والتحسب لأي معركة مستقبلية مع النظام، كما تكتفي التشكيلات العسكرية في المحرر بالرد على الخروقات المتكررة.
وكانت تركيا أنهت الشهر الماضي تشكيل الخط الدفاعي، أو ما يعرف عسكرياً بـ(الدرع الفولاذية)، على طول خط التماس بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، للدفاع عن محافظة إدلب وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في ريفي حماة وحلب الغربي وصولاً إلى منطقة جبل الأكراد شمال غربي اللاذقية.
وبحسب مراقبين، سيكون هذا الخط قوة ردع تمنع النظام والروس من التحرك برياً تجاه المناطق المحررة، لكنهم أكدوا أن النظام والروس سيستمران بالقصف متذرعين بوجود “إرهابيين”.