الأعلى على الإطلاق.. اليورو يقفز أمام الليرة السورية إلى مستوى تاريخي
تراجع العملة السورية وارتفاع اليورو عالميا قادا إلى تسجيل هذا المستوى القياسي
سجل اليورو السعر الأعلى في تاريخه أمام الليرة السورية منذ طرحه عام 2002 وذلك في ظل تهاوي قيمة الليرة السورية والصعود العالمي للعملة الأوروبية.
وارتفع سعر اليورو أمام العملة المحلية في دمشق، اليوم السبت، لتسجل العملة الأوروبية 3765 ليرة للمبيع و3724 للشراء، بحسب موقع الليرة اليوم.
وجاء صعود العملة الأوروبية توازياً مع ارتفاعها عالمياً وتحقيقها مكاسب ملموسة مقابل الدولار عند إغلاق البارحة بنسبة تتجاوز 0.70%، فضلاً عن تهاوي سعر الليرة السورية.
كما واصل الدولار الأمريكي صعوده أمام الليرة ليصل سعر العملة الأمريكية إلى 3125 ليرة للمبيع و3095 للشراء عند ساعة إعداد هذا التقرير.
وتسارع انخفاض الليرة السورية عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة، وما رافقها من تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية.
كما يأتي رغم تصريح رئيس وزراء النظام في 13 من الشهر الماضي، بأن “لديه من المعطيات ما يؤكد أن سعر الليرة سيتحسن، وأن هذا الأمر سينعكس على مستوى الأسعار”، وفق ما نقلت صحيفة الوطن الموالية.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
وسجلت أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي 3200 ليرة.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوربية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.