إعلان أحدث إحصائية لضحايا كورونا بالشمال المحرر
تحذيرات من التهاون في إجراءات الوقاية من الوباء مع انخفاض أعداد الوفيات والإصابات في الشمال السوري
أعلنت مديرية الصحة الحرة في إدلب، اليوم السبت، حصيلة جديدة للإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في مناطق الشمال السوري المحرر.
وقالت “صحة إدلب”، في بيان، إنها سجلت، أمس الجمعة، 5 حالات وفاة جديدة بالوباء، غالبيتها (4) في محافظة إدلب، ليرتفع إجمالي الوفيات في عموم الشمال المحرر إلى 407، منها 234 في إدلب وحدها.
كما رصدت “صحة إدلب” 3 إصابات جديدة بكورونا، جميعها في ريف محافظة حلب، ليصل إجمالي الإصابات بالوباء إلى 21 ألفاً و31 حالة، بينما لم يتم تسجيل حالات شفاء جديدة، ليبقى عدد المتعافين عند 16 ألفاً و912 شخصاً.
وفي بيان له أمس الجمعة، قال فريق “الدفاع المدني السوري” إن فرقَه ستواصل أعمال تعقيم وتطهير المرافق العامة والمخيمات وتوعية المدنيين، رغم انخفاض أعداد ضحايا كورونا في مناطق الشمال السوري المحرر، وأوضح فريق “الخوذ البيضاء” أن أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري انخفضت نسبياً، لكنه لفت إلى أن هذا “لا يعني أن الخطر انتهى”.
وخلال اتصال مع “راديو الكل”، أوضح عضو المكتب الإعلامي بمنظمة الدفاع المدني في إدلب “فراس الخليفة”، أن تأكيد المنظمة مواصلة عمليات التطهير والتعقيم وتوعية السكان، يأتي تحسُّباً لموجة ثانية من الجائحة في المناطق المحررة.
ولفت “الخليفة” خلال الاتصال، إلى أن فرق الدفاع المدني نفذت منذ 18 آذار 2020 وحتى اليوم، أكثر من 100 ألف عملية تطهير وتعقيم للمرافق العامة في المناطق المحررة، إضافة إلى حملات توعية مكثفة ولا سيما في مناطق التجمعات المزدحمة، للتنبيه على ضرورة اتخاذ كافة إجراءات الوقاية من الوباء عبر النظافة الشخصية وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي اللازم.
وأردف المسؤول الإعلامي في “الدفاع المدني” أن المنظمة قامت منذ بدء إجراءاتها للتصدي لانتشار الوباء بتولي الآلاف من عمليات دفن ضحايا الوباء ونقل المصابين والمشتبه بإصابتهم، وشمل ذلك 679 عملية دفن لأشخاص توفوا بالفيروس، و910 عمليات نقل أشخاص مشتبه بإصابتهم، إضافة إلى 920 عملية نقل لأشخاص مصابين.
كما حذر “الخليفة” من أن التهاون الذي لوحظ مؤخراً في المناطق المحررة فيما يتعلق بإجراءات الوقاية، بعد انخفاض أعداد الإصابات والوفيات، يهدّد جدّياً بتفشي موجة ثانية من الوباء.
ومثّل انتشار فيروس كورونا في شمال غربي سوريا تحدياً كبيراً للسلطات الصحية هناك، حيث يعاني القطاع الطبي من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة، إضافة إلى الاكتظاظ السكاني ولا سيما في مخيمات النازحين.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.