رغم التحذيرات الإسرائيلية.. تعزيزات للمليشيات الإيرانية تصل الجنوب السوري
عناصر المليشيا وصلوا بسيارات دفع رباعي من دمشق على أن يتم نقلهم نحو مدينة درعا
أرسلت المليشيات الإيرانية تعزيزات إلى مواقع لقوات النظام في الجنوب السوري، وذلك في ظل تصعيد إسرائيل غاراتها ضد تلك المليشيات.
وقال تجمع أحرار حوران، اليوم السبت، إن ميليشيات إيرانية يبلغ تعدادها نحو 50 عنصراً، جلّهم من الشيعة الأفغان، دخلوا إلى مقر الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين شمالي درعا، أمس الجمعة.
وأضاف، أن عناصر المليشيا وصلوا بسيارات دفع رباعي من العاصمة دمشق على أن يتم نقلهم خلال الساعات القادمة نحو مدينة درعا.
ووفقاً للتجمع، جاءت التعزيزات تزامناً مع إعطاء قيادات الفرقة الرابعة يوم الخميس، إيعازاً للعناصر في معسكر زيزون، بالتجهيز والتحضير بهدف نقلهم إلى نقاط عسكرية للفرقة في معمل الكنسروة ومعسكر الصاعقة في المزيريب.
كما عملت الفرقة الرابعة خلال الأيام القليلة الماضية على تدشيم ورفع سواتر ترابية لمواقعها في البحوث العلمية ومؤسسة الري ومزرعة الأبقار وبناء الجامعات بين بلدتي المزيريب واليادودة.
ويعيش الجنوب السوري بالقرب من المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل حالة من التوتر منذ أشهر جراء محاولة مليشيا حزب الله المدعومة من إيران تنفيذ عمليات ضد إسرائيل انتقاماً لمقتل أحد كوادر تلك المليشيا في تموز الماضي.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في مناطق خاضعة لسيطرة النظام ولاسيما في جنوب سوريا وشرقها بعد أن قاتلت إلى جانب قواته ضد المناطق السورية الثائرة.
وعادة ما تشن طائرات إسرائيلية بين الحين والآخر غارات ضد مواقع مليشيات إيران في مناطق النظام، بهدف دفعها إلى الانسحاب من سوريا.
وفي 23 من كانون الأول الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.
كما حذرت إسرائيل، في 25 من تشرين الثاني الماضي، الفيلق الأول التابع لقوات النظام من مغبة دعم المليشيات الإيرانية، مؤكدة أن مليشيا حزب الله باتت تسود المنطقة الجنوبية بفضل الغطاء الذي يوفره لها ذلك الفيلق.
وتدعم إيران قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وساهمت مليشيات إيرانية أو مدعومة من قبلها بالقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، وبقمع المناطق الثائرة ضد حكمه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد في 30 من حزيران، بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.