قادمةً من مناطق الوحدات الكردية.. “الوطني السوري” يبطل مفعول مفخخة بـ “نبع السلام”
أبطل الجيش الوطني السوري مفعول سيارة مفخخة بعد رصده دخولها من مناطق الوحدات الكردية إلى منطقة نبع السلام شرق الفرات، حيث شهدت المناطق المحررة شمالي سوريا بالأسبوع الأخير سلسلة من التفجيرات راح ضحيتها عشرات المدنيين والعسكريين.
وقال مراسل راديو الكل شرق الفرات، نقلاً عن مصادر عسكرية بالجيش الوطني، إن الأخير توصل إلى معلومات تفيد بتسهيل “مهربين” عبور سيارة مفخخة من مناطق قوات سوريا الديمقراطية إلى ريف سلوك شمالي الرقة بمنطقة نبع السلام يوم أمس الجمعة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الجيش الوطني رصد السيارة عبر طريق التروازية شمالي الرقة وهي متجهة إلى منطقة أبو رديني بريف سلوك، حيث تم اعتقال صاحب السيارة بعد التأكد من أنها مفخخة.
وأكدت مصادر الجيش الوطني السوري تفجير السيارة عن بُعد بالتنسيق مع الأمن التركي في ريف بلدة سلوك قرب قرية أبو حية، ولم يتم ذكر أي تفاصيل عن السائق، كما أن الجيش الوطني لم يصدر أي تصريح رسمي عن العملية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وشهدت المناطق المحررة شمالي سوريا خلال الأسبوع الأخير سلسلة من التفجيرات استهدفت مناطق مكتظة بالمدنيين وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، حيث اُتهمت الوحدات الكردية بالوقوف خلف ذلك.
كما أدانت هذه التفجيرات عدة منظمات دولية بينها اليونيسيف ودعت إلى التوقف عن استهداف المناطق المدنية وتحييدها من الصراع بين أطراف النزاع في سوريا.
وعلى خلفية التفجيرات الأخيرة، عقدت الحكومة السورية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن مصطفى، اجتماعاً أمنياً في مقرها بكفر جنة بريف حلب الثلاثاء الماضي، بحضور عدد من القادة العسكريين والأمنيين من المناطق التي تنتشر فيها إدارتها لبحث الواقع الأمني.
وناقش المجتمعون بحسب ما قالته الحكومة المؤقتة على موقعها، “المشاكل الأمنية التي تعاني منها المنطقة، ووضع الحلول والخطط اللازمة لتعزيز دور الأجهزة الأمنية للقيام بالأعمال الملقاة على عاتقها على أكمل وجه.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مطلع شباط الحالي مقتل 113 مدنياً في سوريا خلال الشهر الماضي من بينهم 7 (بينهم طفلان) بسبب تفجيرات لم يتم تحديد منفذها.