تحت مسمى “حفظ السلام”.. بيلاروسيا تعتزم دعم القوات الروسية في سوريا بـ 600 مرتزق
معهد دراسات الحرب الأمريكي ذكر 3 أسباب تدفع روسيا لاستقدام قوات من بيلاروسيا
أفاد معهد دراسات الحرب الأمريكي بعزم القوات المسلحة البيلاروسية نشر كتيبتين لمساندة القوات الروسية في سوريا خلال العام الحالي 2021.
ونقل المعهد، الخميس الماضي، عن جماعة لقدامى المحاربين البيلاروسيين ممن يتعاطفون مع حركة الاحتجاج ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن القوات المسلحة البيلاروسية أمرت قيادتي العمليات في البلاد بتشكيل وحدات لعمليات “حفظ السلام” وتسيير الدوريات في سوريا.
وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الكرملين قد حرض على هذا الأمر وسيسهل نشر القوات البيلاروسية، والتي ستدعم القوات العسكرية الروسية في سوريا.
وبحسب الجماعة، ستتألف القوات البيلاروسية من كتيبتين بحجم 300 فرد لكل واحدة، بمجموع يبلغ حوالي 600 فرد.
ولم تعلق سلطات بيلاروسيا ولا الكرملين على صحة خبر نشر القوات، غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيلاروسيا أدلى مطلع شباط الحالي بتصريح عام مفاده أن بيلاروسيا “تسعى باستمرار إلى اتجاهات جديدة لأنشطة حفظ السلام”.
وبحسب المعهد، سعى الكرملين في حزيران 2017 إلى الاستفادة من شركائه الإقليميين، ولاسيما في رابطة الدول المستقلة وأعضاء معاهدة الأمن الجماعي، لإشراكهم بعملياته العسكرية في سوريا، غير أن كازاخستان وقيرغيزستان رفضتا هذا الطلب، بينما اكتفت أرمينيا بنشر سرية هندسة في محافظة حلب شهر شباط 2019.
ومن المحتمل أن تقوم القوات المسلحة البيلاروسية بتشكيل هذه الوحدات إذا لا يوجد لديها حالياً كتيبتان لـ”حفظ السلام”.
ووفقاً لجماعة قدامى المحاربين البيلاروسيين، يدير الجيش البيلاروسي سرية واحدة تحت مسمى “حفظ السلام” قوامها حوالي 100 فرد متعاقد، وليس جندي، مقابل 2000 دولار شهرياً ومن المرجح أن يزيد الجيش البيلاروسي من العدد الحالي لمتعاقدي قوات “حفظ السلام” على مدى الأشهر الستة المقبلة لدعم نشر 600 فرد.
ويمكن أن يساعد الانتشار البيلاروسي القوات الروسية على تأمين خطوط الإمداد على الأرض وسط سوريا ولاسيما أن موسكو بذلت جهودًا حثيثة لحماية البنية التحتية للنفط والغاز وسط سوريا في آب 2020، بما في ذلك توسيع نطاق انتشار الشرطة العسكرية الروسية وقوات فاغنر العسكرية الخاصة، فضلاً عن عمليات الفيلق الخامس ضد تنظيم داعش بالمنطقة.
وبحسب تقرير المعهد، سيحقق نشر بيلاروسيا قوات في سوريا ثلاثة أهداف استراتيجية للكرملين بالإضافة إلى دعم العمليات الروسية على الأرض.
ويتمثل أول تلك الأهداف، بمحاولة موسكو للاستفادة من القوات الشريكة بحربها في سوريا لإضفاء شرعية إضافية على التدخل الروسي في سوريا من خلال تأطيره على أنه جهد دولي.
في حين يتمثل الهدف الروسي الثاني بتعزيز جهد الكرملين بدمج الوحدات العسكرية الروسية والبيلاروسية تحت هياكل القيادة الروسية وصولاً إلى مستوى الكتيبة.
بينما يتجلى الهدف الثالث بجهود الكرملين لزيادة النفوذ العسكري الروسي في بيلاروسيا من خلال مناورات “زاباد 2021” المخطط لها في أيلول 2021.