مقتل 3 شبان قنصاً خلال عملهم بصيد الأسماك جنوبي منبج
وسط اتهامات لقوات الأسد بالوقوف وراء الحادثة
أفادت مصادر محلية في منطقة “منبج” شرقي محافظة حلب، بمقتل ثلاثة شبان قنصاً خلال مزاولتهم مهنة “صيد الأسماك” على بحيرة “الثورة”، وسط اتهامات لقوات النظام بالوقوف وراء الحادثة.
وقالت صفحة “السيّد أم الدنيا” المحلية إن أهالي قرية “رسم العبد مسطاحة” المعروفة باسم “السيد” التابعة لناحية “الخفسة” في ريف منبج، انتشلوا، اليوم الجمعة، جثث ثلاثة شبان، قالت الصفحة في وقت سابق، أمس الخميس، إنهم قتلوا قنصاً على يد قوات الأسد، خلال عملهم في مهنة “صيد الأسماك” بالمنطقة، كما نشرت الصفحة صوراً للشبان الثلاثة.
ونقل مراسل “راديو الكل” في منبج عن مصادر محلية في “الخفسة” (تسيطر عليها قوات الأسد) أن الشبان الثلاثة (محمد أحمد العبد الله الذيبان 34 عاماً- عبد الله أحمد العبد الله الذيبان 33 عاماً- محمد نور الحجي الدخيل 29 عاماً)، قُتلوا رمياً بالرصاص قبل رميهم في البحيرة، خلال وجودهم على أحد شواطئها في منطقة جنوب “جبل تلة عرودة”.
وتقف قوات الأسد ومليشيات إيرانية موالية وراء عدة عمليات قتل طالت رعاة أغنام في المناطق التي تسيطر عليها جنوب شرقيّ محافظة الرقة، والممتدة غرباً إلى أجزاء من جنوب شرقي “منبج” الواقعة تحت سيطرة “الوحدات الكردية”.
وفي الوقت الذي يُرجع فيه مراقبون عمليات قتل المدنيين في المنطقة إلى ممارسات طائفية تنفذها مليشيات إيران هناك، يرى آخرون أن قوات الأسد تسعى إلى التضييق على موارد الأرزاق المحلية للأهالي للضغط عليهم باتجاه تجنيد أبنائهم في صفوفها.
وتسيطر قوات الأسد ومليشيات تابعة لها على عدة قرى واقعة على ضفتي الفرات جنوبي الرقة وشرقي حلب، محاذية بذلك مناطق سيطرة “الوحدات الكردية” التي انتزعت السيطرة على محافظة الرقة وأجزاء من ريف حلب الشرقي عقب عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم “داعش” خلال العامين 2016 و2017.