النظام يخلط أوراق التهدئة غربي درعا ويتهم “اللجان المركزية” بالتبعية “لإسرائيل”
نظام الأسد يسعى إلى صنع ذرائع تبرر عمليته العسكرية غربي درعا
قالت مصادر محلية في محافظة درعا، اليوم الجمعة، إن “اللجان المركزية” في المحافظة، رفضت مواصلة المفاوضات مع نظام الأسد، لمنع التصعيد العسكري في الريف الغربي، وذلك بعد مهاجمة أحد ضباط النظام تلك اللجان، واتهامها بالتبعية لـ”استخبارات خارجية”.
وذكر “تجمّع أحرار حوران” المعنيّ بنقل أخبار الجنوب السوري، أن ضابطاً في قوات النظام برتبة “لواء”، اتهم “اللجان المركزية” بأنهم محسوبون على “جماعة الإخوان المسلمين”.
وقال التجمع في التفاصيل إن “اللواء حسام لوقا” هاجم “اللجان المركزية” خلال اجتماع عقده ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للأسد مع ما يسمى “أعضاء حزب البعث” في محافظة درعا يوم الثلاثاء الماضي.
وأفاد عضو من “اللجنة المركزية” لـ”تجمع أحرار حوران”، أنّ اللجان المركزية رفضت دعوة ضباط النظام لاجتماع تفاوضي بخصوص ريف درعا الغربي، وذلك عقب اتّهام “اللواء لوقا” لـ”لجنة درعا المركزية” بأنهم يتبعون لـ”جماعة الإخوان المسلمين”، في مسعى من نظام الأسد لتجييش الأهالي ضد اللجان المركزية، وصنع ذرائع لتنفيذ حملته العسكرية على ريف المحافظة الغربي.
وقال “لوقا” في كلمة أمام الحضور- وفق المصدر نفسه-: “نحن ذاهبون لاستئصال الإرهابيين في المنطقة الغربية التي يوجد فيها أجهزة استخبارات خارجية”، موجّهاً اتهامات لأعضاء اللجان المركزية بتبعيتهم لـ”إسرائيل” وتعاملهم مع من وصفهم بـ”قطاع الطرق”، في إشارة إلى عناصر التسويات المطلوبين لدى النظام.
وكانت المفاوضات بين نظام الأسد و”اللجان المركزية” وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض اللجان مطالب للنظام بتهجير عناصر من “التسويات” إلى الشمال السوري، في الوقت الذي وافقت فيه على طلبات أخرى تتعلق بتسليم أسلحة وتفتيش بعض المزارع التابعة لعناصر “التسويات” في مدينة “طفس”.
وشهدت الأيام الماضية تعرُّض قوات الأسد لعدة هجمات شبه متزامنة في محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، رداً على تصعيد النظام واستقدام مليشيات “الفرقة الرابعة” المدعومة إيرانياً، تعزيزات عسكرية كبيرة لاقتحام مدينة “طفس” غربي محافظة درعا، كما شهد ريف درعا عدة عمليات اغتيال طالت عناصر سابقين في “الجيش الحر” و”فصائل التسويات”.
وبالتزامن مع المفاوضات بين نظام الأسد و”اللجان المركزية” أجرى ضابط روسي مباحثات مع وفد من “اللجان” في مدينة “إزرع” شمالي درعا.
وتتألف لجنة درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، تشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، وتقوم على التفاوض بملفات تخص المنطقة مع القوات الروسية ونظام الأسد.