الليرة السورية تواصل الانخفاض أمام العملات الأجنبية
الليرة السورية تنخفض مجدداً أمام الدولار وسعر الصرف يسجل 3100
سجّلت الليرة السورية، اليوم الجمعة، مستوى هبوط جديداً أمام سلة العملات الأجنبية، في ظل توقعات بمواصلة تدنّي قيمتها، ولا سيما بعد تأكيد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” أنها “لن تتهاون” في مواصلة تطبيق “عقوبات قيصر” ضد نظام الأسد وداعميه.
ووصل سعر صرف العملة السورية إلى 3100 ليرة مبيع و3070 ليرة شراء أمام الدولار الواحد في أسواق العاصمة دمشق، بحسب موقع الليرة اليوم، حتى ساعة إعداد الخبر.
في حين سجل سعر صرف الليرة أمام اليورو 3714 ليرة للمبيع، و3673 ليرة شراء.
ويسود أوساط السوريين تخوف من معدلات هبوط جديدة للعملة السورية، وانعكاس ذلك بشكل مباشر على جميع نواحي المعيشة، في ظل عجز النظام وحلفائه عن إيقاف الأزمة الاقتصادية الحادة.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن “إدارة الرئيس جو بايدن لن تتهاون في تطبيق قانون قيصر، مع الحفاظ على المسار الدبلوماسي في تسهيل العمل الإنساني والإغاثي، للوصول إلى حلٍ سلمي في البلاد التي مزقتها الحرب على مدار عشرِ 10 سنوات”.
وفرضت الولايات المتحدة أول حزمة من عقوبات “قانون قيصر” في حزيران من العام الماضي، مستهدفة أبرز الأذرع الاقتصادية والسياسية والعسكرية لدى نظام الأسد، وطالت لاحقاً بشار الأسد وزوجته وابنه الأكبر حافظ.
وفي 24 من كانون الثاني الماضي، أعلن “مصرف سوريا المركزي” التابع لنظام الأسد، طرح ورقة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة سوريّة، وأقرت حكومة النظام بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية عقب أيام من طرحها لهذه الورقة النقدية الجديدة.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، محمد سامر خليل، دافع عن طرح المصرف المركزي ورقة نقدية من فئة 5 آلاف ليرة، زاعماً أن الخطوة لن تؤدي إلى مزيد من التضخم، وأن الاقتصاد في حالة تحسن.
وتراجعت العملة السورية خلال العام الماضي من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته، وسجلت مستوى انخفاض قياسي في 8 من حزيران الماضي بواقع 3200 ليرة للدولار.
يذكر أن “مصرف سوريا المركزي” التابع لنظام الأسد لا يزال يسعّر الدولار الأمريكي في قوائمه الرسمية بـ 1250 ليرة سورية فقط.