“الخوذ البيضاء” تدين اعتداء ضد متطوعيها بريف إدلب
مسلحون مجهولون اعترضوا سيارة للدفاع المدني خلال تنفيذ مهمة إنسانية شمالي إدلب
أدانت منظمة الدفاع المدني السوري اعتداء تعرض له متطوّعان تابعان لها على يد مسلحين مجهولين في ريف إدلب خلال تنفيذهما مهمة إنسانية، وحذرت من أن أعمالاً كهذه من شأنها أن تصعب عملية مساعدة المدنيين في الشمال المحرر.
وقالت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في بيان نشرته، اليوم الجمعة، على معرفاتها الرسمية، إن “مسلحين مجهولين اعترضوا، أمس الخميس، سيارة تابعة للمنظمة بداخلها متطوّعان أثناء تنفيذهما مهمة إنسانية، على طريق “حربنوش – الشيخ بحر” بريف إدلب الشمالي”.
وأوضحت المنظمة، أن المسلحين قاموا باقتياد السيارة إلى منطقة جبلية، ثم أطلقوا سراح المتطوعين بعد أن استولوا على السيارة والمعدات التي بداخلها، إضافة للأغراض الخاصة بهما، وفق ما جاء في البيان.
واعتبر الدفاع المدني أن مثل هذه الأعمال التي تستهدف متطوعيه “لا تخدم إلا نظام الأسد وحليفه الروسي”، و”يأتي في سياق حربهم المستمرة على الخوذ البيضاء سواء بالاستهداف المباشر للمتطوعين أو في إطار حربهم الإعلامية التي تهدف إلى تشويه صورتها بعد أن وثقت جرائمهم وقدمتها للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان”.
وأردف البيان: “لن يثنينا ما حدث أمس، عن مواصلة عملنا الإنساني وجهودنا في مساعدة أهلنا في شمال غربي سوريا، ومد يد العون لهم، والوقوف إلى جانبهم، وهم من تحمل على مدى سنوات، القتل والقصف والتهجير والنزوح، ولطالما كانوا ومازالوا، رغم آلامهم، خير سند لنا”.
كما حذرت منظمة الدفاع المدني، من أن “أعمالاً كهذه ضد العاملين الإنسانيين، من شأنها أن تصعب عملية مساعدة المدنيين في شمال غربي سوريا الذين هم بأمس الحاجة إليها”، ولفتت إلى أن “ضمان سلامتهم (المتطوعين) مهمة تقع على عاتق الجهات المسيطرة على الأرض، حتى تستمر عملية تقديم الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة، لمئات آلاف المدنيين”.
و”الخوذ البيضاء”، منظمة دفاع مدني تأسست عام 2013، وتعمل على إنقاذ المدنيين في مناطق النزاع، وأسهمت في كشف جرائم نظام الأسد وحلفائه، وكانت حاضرةً في جميع الهجمات الكيميائية، التي تحاول روسيا إنكارها.
وخلال الأعوام الماضية تعرض متطوعو “الخوذ البيضاء” لاستهدافات مباشرة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال عمليات الهجوم والقصف على المناطق المحررة، ما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات بين متطوعي المنظمة، إضافة إلى تعرّض كوادرها لعمليات اغتيال واعتداءات من قبل مسلحين مجهولين داخل المناطق المحررة.