“على خطى ترامب”.. إدارة بايدن تؤكد استمرار قانون “قيصر” ضد نظام الأسد
مسؤول أمريكي: "إدارة الرئيس جو بايدن لن تتهاون في تطبيق قانون قيصر".
في مؤشرٍ جديد على تشابه نهج الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، مع نهج إدارة سلفه دونالد ترامب بما يخص الموقف الأمريكي من الأزمة السورية، أكدت الخارجية الأمريكية لصحيفة “الشرق الأوسط” أنها لن تتهاون في فرض “قانون قيصر” على نظام الأسد وداعميه في سبيل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: إن “إدارة الرئيس جو بايدن لن تتهاون في تطبيق قانون قيصر، مع الحفاظ على المسار الدبلوماسي في تسهيل العمل الإنساني والإغاثي، للوصول إلى حل سلمي في البلاد التي مزقتها الحرب على مدار عشر 10 سنوات”.
وأشار المتحدث الأمريكي -الذي لم تذكر الصحفية اسمه- إلى أن الإدارة الجديدة أخذت على عاتقها أمراً مهماً في تطبيق القانون، بألا تستهدف خطوط التجارة أو المساعدات أو الأنشطة الإنسانية للشعب السوري، كما أن القانون لن يستهدف الاقتصاد اللبناني ولا الشعب اللبناني.
كما أكد أن القانون يستهدف بكل تأكيد الأشخاص أو الكيانات التي تدعم نظام الأسد وتعيق التوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254.
والموقف الأمريكي الجديد من “قانون قيصر” هو أول تعليق لإدارة بايدن على هذا القانون الذي أُقر في عهد ترامب في عام 2019 وبدأ تطبيقه في منتصف العام الماضي، حيث تم فرض عقوبات على مسؤولين في النظام بينهم بشار الأسد وزوجته وابنه الأكبر حافظ.
وخلال الفترة الماضية (فترة انشغال الولايات المتحدة بنقل السلطة) عملت ماكينة النظام الإعلامية والسياسية على تنظيم حملات تدعو فيها الولايات المتحدة لإيقاف العقوبات متذرعةً بالوضع الاقتصادي السيء الذي آلت إليه سوريا حيث حملت قانون قيصر السبب، معولةً على إمكانية إلغاء بايدن للقرار.
ونظرة إدارة بايدن لقانون قيصر تدل على أنه لا تغيير ولو على المدى القريب، في طريقة التعامل مع نظام الأسد، حيث سبق وأن أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان قبل أيام في اتصال هاتفي مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على “ضرورة تعزيز مسار الحل السياسي في سوريا”.
وقبل استلام بايدن مقاليد الحكم في البيت الأبيض بأيام، دافع المبعوث الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، عن سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في سوريا، ونصح الرئيس المنتخب جو بايدن في اتباعها، مستنداً إلى ما قال إن “هذه السياسة أعطت نتائج واضحة”.
وأوضح جيفري أن هذه السياسة “واجهت التوسع الروسي في سوريا، والسلوك الخبيث لطهران”، “من خلال الإبقاء على الأهداف الأمريكية المحدودة، والرد على التهديدات الإقليمية الوشيكة، والعمل بشكل أساسي من خلال شركاء على الأرض”.
راديو الكل – الشرق الأوسط