موسكو تنفي اجتماعاً سرياً بين لافرينتييف وبشار الأسد قبيل الجولة الأخيرة للجنة الدستورية
صحيفة عربية: "لافرينتييف بحث مع رأس النظام ترتيبات سياسية وعسكرية وتنسيق المواقف بين الطرفين".
نفت موسكو صحة تقارير إعلامية تحدثت عن اجتماع سري بين رأس النظام بشار الأسد ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، في دمشق قبيل اجتماعات الجولة الخامسة للجنة الدستورية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر رسمي روسي، أمس الأربعاء أن لافرينتييف شارك في اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف، ثم عاد إلى روسيا مباشرة.
وأشار المصدر الرسمي (الذي لم تكشف القناة عن هويته)، أن العلاقات بين موسكو ودمشق “لا تستدعي السرية”، وفق وصفه.
والثلاثاء الماضي، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن لافرينتييف أبلغ عدداً من محاوريه الغربيين والإقليميين، أنه قام برفقة قادة عسكريين كبار بزيارة سرية إلى دمشق نهاية الأسبوع الماضي، حيث بحث مع رأس النظام بشار الأسد، ترتيبات سياسية وعسكرية وتنسيق المواقف بين الطرفين.
وأضافت أنه بحسب المعلومات المتوفرة، فإن “السبب المباشر لزيارة الوفد له علاقة بانعقاد اجتماع اللجنة السورية في جنيف. والسبب الأعمق، له علاقة بتثبيت تفاهمات إدلب، وتعزيزها بترتيبات ميدانية لوقف التدهور العسكري جنوب سوريا وشمالها الشرقي، خصوصاً مع تسلم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرب “استحقاق” الانتخابات الرئاسية السورية منتصف العام، الذي تدعمه موسكو وتريده “منعطفاً” بعلاقة دمشق والخارج”.
وأشارت إلى أنه بعد لقائه الأسد في دمشق، توجه لافرينتييف إلى جنيف، حيث تابع أعمال اللجنة الدستورية، والتقى ممثلي الطرفين الآخرين لضامني مسار آستانة (تركيا وإيران)، والمبعوث الأممي غير بيدرسن.
واختتمت يوم الجمعة الماضي الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية دون أي تقدم، واكتفى المبعوث الأممي بوصف الجولة على أنها “مخيبة للآمال”، دون أن يلقي اللوم على وفد النظام.
ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا عرقلة جهود اللجنة الدستورية السورية بهدف تعطيل العملية السياسية وضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.
وكان رأس النظام بشار الأسد طلب من روسيا التدخل عسكرياً إلى جانب نظامه بعد أن فقد السيطرة على معظم مناطق البلاد، ليبدأ الجيش الروسي عدوانه ضد السوريين في أواخر أيلول 2015.