الحريري: النظام مسؤول عن إفشال الجولة الخامسة للجنة الدستورية والكرة بملعب روسيا لعقد جولة سادسة
"العملية السياسية بالنسبة للنظام هي مجرد وسيلة لإضاعة الوقت ريثما يفرض نفسه على المجتمع الدولي".
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، نصر الحريري، إن وفد النظام هو المسؤول الأول عن فشل الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، مضيفاً أن مصير الجولة السادسة للجنة بات بيد روسيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي افتراضي عقده مع اتحاد الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة (آكانو)، في جنيف السويسرية، الأربعاء.
وقال الحريري: “النظام لم يتخذ خطوة جادة نحو الحل في أي مرحلة من مراحل العملية السياسية”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف أن “العملية السياسية بالنسبة للنظام هي مجرد وسيلة لإضاعة الوقت ريثما يتمكن من فرض نفسه على المجتمع الدولي”.
واشار الحريري إلى أن نظام الأسد مسؤول عن نزوح أكثر من 10 ملايين ومقتل ما يقرب من مليون في البلاد.
وشدد على وجوب أن يضغط المجتمع الدولي على النظام من أجل إنجاح عملية السلام وإنهاء الأزمة، مضيفاً أنه من المستحيل إحلال السلام والاستقرار في البلاد مع النظام الحالي دون ممارسة الضغط عليه.
وأوضح الحريري أن المعارضة السورية ركزت على اجتماعات اللجنة الدستورية السورية على مدى السنوات الثلاث الماضية، فيما يسرف النظام باستمرار وقته في قضايا خارج جدول الأعمال.
وردا على سؤال حول مصير الجولة السادسة للجنة، أكد الحريري أن “الكرة الآن في (ملعب) روسيا” حتى تجتمع اللجنة مرة أخرى.
وقال: “لقد طرح الروس فكرة إنشاء اللجنة الدستورية ” مشددا أن روسيا مسؤولة عن عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وحول عزم النظام إجراء الانتخابات الرئاسية في تموز المقبل، قال الحريري إن “النظام يركز فقط على الانتخابات التي سيجريها داخل البلاد، ولا يركز على العملية السياسية كما شهدنا خلال السنوات العشر الماضية”.
وتابع: “لا نعتقد أن جولة جديدة للجنة الدستورية ستعقد حتى الانتخابات التي سيجريها نظام بشار الأسد”.
واعتبر أن الاجتماع المرتقب لضامني مسار أستانا يومي 16 و17من شباط الحالي، قد يكون حاسماً في مستقبل اجتماعات اللجنة الدستورية.
وأضاف الحريري أن المعارضة السورية على اتصال مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واختتمت يوم الجمعة الماضي الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية دون أي تقدم، واكتفى المبعوث الأممي بوصف الجولة على أنها “مخيبة للآمال”، دون أن يلقي اللوم على وفد النظام.
بيد أنه قال إنه “يعتزم التوجه إلى دمشق قريباً لإجراء محادثات بعد فشل اللجنة الدستورية في بدء صياغة الدستور في جلستها الأخيرة التي استمرت أسبوعاً”.
وكانت هيئة التفاوض السورية انتقدت عدم تحديد الأمم المتحدة الجهة التي عطلت تلك الجولة.
كما طالب الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة، هادي البحرة، المبعوث الأممي بوضع مجلس الأمن بصورة تعمد نظام الأسد إفشال أعمال اللجنة.
ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا عرقلة جهود اللجنة الدستورية السورية بهدف تعطيل العملية السياسية وضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.
وتسود مخاوف من أن تعود عجلة اللجنة الدستورية إلى التوقف مجدداً ولاسيما مع نجاح وفد النظام خلال جميع الجلسات الماضية بعرقلة أو تأجيل لقاءات اللجنة.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.