“استجابة سوريا” يوثق نحو 300 خرق لوقف النار بإدلب منذ مطلع العام
"استجابة سوريا" يطالب المجتمع الدولي العمل على إيقاف خروقات النظام وروسيا والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم
وثق فريق منسقو استجابة سوريا، خرق قوات النظام وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، نحو 300 مرة منذ مطلع العام الحالي (2021)، وطالب المجتمع الدولي العمل على إيقاف هذه الخروقات والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
وقال فريق منسقو الاستجابة، في بيان نشره، اليوم الخميس، في قناته على التلغرام، إن “قوات النظام وروسيا تستمران بتسجيل خروقات يومية لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ بلغ عدد الخروقات خلال الفترة الممتدة من بداية هذا العام وحتى 4 شباط الحالي 289 خرقاً.
وأكد الفريق أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت إحدى أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين عموماً والمخيمات بشكل خاص والتي يتجاوز عددها أكثر من 116 مخيماً موزعة على مناطق الشيخ بحر وحربنوش وأرمناز وكفرتخاريم والمناطق المجاورة لها.
وأشار الفريق إلى أن هذه الاستهدافات سببت حالة من الخوف لدى النازحين من عودة نزوحهم في حال تكرر استهداف المنطقة بالطائرات الروسية من جديد.
وعبر استجابة سوريا عن إدانته للأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، مطالباً كافة الجهات المعنية بالشأن السوري بالعمل على إيقافها والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار بها.
وحذر الفريق في نهاية بيانه من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة وزيادة معاناة المدنيين بحكم أن المنطقة غير قادرة على استيعاب أي حركة نزوح جديدة إلى المخيمات وخاصة بعد الأضرار الكبيرة التي حلت بها نتيجة الأمطار والفيضانات الاخيرة.
ونزح أكثر من مليون شخص مطلع العام الماضي نتيجة عملية عسكرية واسعة لقوات النظام وحلفائه ضد الشمال المحرر قبل أن تتوقف في آذار الماضي باتفاق تركي -روسي.
وكثف النظام من خرق وقف إطلاق النار في الأيام الماضية حيث كان أخرها أمس الأربعاء حيث استهدفت قواته بصاروخ موجه سيارة مدنية غربي حماة أدت إلى مقتل مدني وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى قصف الطيران الروسي بلدة أرمناز شمالي إدلب.
وتحاول قوات النظام وحلفائه زعزعة اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في المنطقة عبر استهداف المناطق المحررة وشل الحياة داخلها.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.