الصحة العالمية توفر لقاحات كورونا لـ 5 ملايين سوري ابتداء من نيسان القادم
اللقاحات سيتم توزيعها بكامل أرجاء سوريا وبغض النظر عن قوى السيطرة
تعتزم منظمة الصحة العالمية نشر فرق في جميع أنحاء سوريا تتولى مهمة تنفيذ برنامج للتطعيم ضد فيروس كورونا بكافة المناطق السورية بغض النظر عن قوى السيطرة، مرجحة أن تبدأ بتنفيذ برنامجها شهر نيسان المقبل.
وقالت الدكتورة أكجمال ماغتيموفا، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، أمس الأربعاء، إن برنامج “COVAX” التابع للمنظمة يخطط لتحصين 5 ملايين سوري – 20 ٪ من السكان في جميع أنحاء البلاد – على الرغم من دخول الصراع عامه الحادي عشر، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضافت ماغتيموفا: “نحن نعد خطتنا لنشر اللقاح مع وزارة الصحة للتأكد من أن البرنامج يسير على ما يرام”، مضيفة أن الأولوية ستكون أولاً لتطعيم العاملين الصحيين المعرضين للخطر، ومقدمي الخدمات الاجتماعية، والفئات الأكثر ضعفًا.
وأكد تحالف “GAVI”، الذي يشارك منظمة الصحة العالمية في قيادة برنامج COVAX، الأسبوع الماضي أنه يهدف إلى تقديم 2.3 مليار لقاح في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية عام 2021، بما في ذلك 1.8 مليار جرعة مجانية للدول الفقيرة.
وحول خطة تنفيذ برنامج اللقاح في سوريا، قالت ماغتيموفا: “آمل حقا أن (يبدأ) في نيسان لكن الأمر قد يستغرق وقتا أطول اعتماداً على العديد من العوامل”، مضيفة “علينا التوفيق بين الكثير من الأشياء المجهولة.”
وأمس الأول، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، المنظمات التي تعتزم تقديم لقاحات فيروس كورونا لسوريا، بضمان وصول اللقاحات إلى الفئات الأضعف في كافة أنحاء البلاد، محذرة من أن حكومة النظام لم تخجل أبداً من حجب الرعاية الصحية كسلاح حرب.
وقالت المنظمة في تقرير، الثلاثاء، إنه ينبغي دعم جماعات الإغاثة الدولية من أجل ضمان التوزيع الأوسع والأكثر إنصافاً للقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك جميع المناطق الخاضعة لسيطرة مجموعات مختلفة.
وأضافت أنه على الرغم من أن حكومة النظام تتحمّل المسؤولية الأساسية لتوفير الرعاية الصحية للجميع على أراضيها، إلا أنها حجبت مراراً الأغذية، والأدوية، والمساعدات الحيوية عن المعارضين السياسيين والمدنيين.
وسجلت مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا أكثر من 21 ألف إصابة بفيروس كورونا، كما تخطت الإصابات في مناطق سيطرة النظام حاجز 14 ألف، فيما سجلت مناطق ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” قرابة 8500 إصابة.
وكان تقرير أممي أكد في 17 من أيلول الماضي أن التقارير الواردة من سوريا تشير إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكد إصابتها بالمرض.