الخارجية الأمريكية: سنجدد المساعي نحو تحقيق تسوية سياسية في سوريا
وزارة الخارجية الأمريكية: "الإدارة الجديدة ستستخدم الأدوات المتوفرة بما فيها الضغط الاقتصادي للدفع نحو إصلاح جدي في سوريا".
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإدارة الجديدة ستجدد المساعي نحو تحقيق تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مؤكدة أن التسوية المنشودة لابد لها أن تعالج الأسباب الرئيسة التي أدت للصراع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم الأربعاء، إن “الإدارة الأميركية ستجدد المساعي نحو تحقيق تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا وتشمل مشاورات عن قرب مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة”.
وأضاف برايس أن “التسوية السياسية يجب أن تعالج الأسباب الرئيسة التي أدت إلى حرب أهلية استمرت لحوالي عقد من الزمن”.
وأشار إلى أن “الإدارة الأميركية ستستخدم الأدوات المتوفرة لها بما فيها الضغط الاقتصادي للدفع نحو إصلاح جدي والمحاسبة ومتابعة الأمم المتحدة دورها في التفاوض على تسوية سياسية بما يتوافق مع القرار الأممي 2254”.
وتابع بالقول: “سوريا كارثة إنسانية وسنستعيد الدور الريادي الأميركي في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الضعفاء في الداخل واللاجئين في الخارج”.
كما رفض برايس، تأكيد أو نفي التقارير التي تحدثت عن عزم وزير الخارجية، أنطوني بلينكن، تعيين المسؤول الأمريكي والأممي السابق، جيفري فيلتمان، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا.
وأمس الثلاثاء، اتفقت الإدارة الأمريكية الجديدة وأنقرة على ضرورة تعزيز مسار الحل السياسي في سوريا.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية، بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن الجانبين تطرقا إلى الأوضاع في إدلب، وأكدا الحاجة إلى “اتخاذ تدابير ملموسة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة من شأنها مفاقمة الأزمة الإنسانية في المنطقة”.
وكان جيفري فيلتمان نفى، في 31 من كانون الثاني، أنباء تعيينه مبعوثاً أميركياً جديداً للملف السوري، ورأى أن “تعيين مبعوث لسوريا، ليس في أولوية إدارة بايدن”.
وقال في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، إن “سوريا ليست أولوية لإدارة بايدن، لكن لها علاقة بجميع الأولويات. لن أضع سوريا في رأس الأولويات، لكنها جزء من قضايا أخرى ويجب اتخاذ قرارات حول كيفية التعاطي مع سوريا”.