أول موقف لإدارة بايدن.. واشنطن وأنقرة تتفقان على تعزيز مسار الحل السياسي بسوريا
تركيا وأميركا تؤكدان الحاجة إلى "اتخاذ تدابير ملموسة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة في إدلب"
اتفقت أنقرة وواشنطن على ضرورة تعزيز مسار الحل السياسي في سوريا، وذلك في أول موقف رسمي تتخذه الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء الملف السوري عقب تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية، أمس الثلاثاء، بين المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة، إن الجانبين اتفقا بشأن “ضرورة تعزيز مسار الحل السياسي في سوريا”.
وشدد قالن على “وجود حاجة لكفاح فاعل ومشترك ضد كافة التنظيمات الإرهابية”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وتطرق الجانبان إلى الأوضاع في إدلب، وأكدا الحاجة إلى “اتخاذ تدابير ملموسة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة من شأنها مفاقمة الأزمة الإنسانية في المنطقة”.
كما تناول الجانبان خلال الاتصال الذي استمر نحو ساعة، “قضايا ليبيا وشرق المتوسط وقبرص وأفغانستان وقره باغ، فضلاً عن جائحة كورونا ونظام المناخ العالمي وأزمة صواريخ “إس 400”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا، جويل رايبيرن أكد في 3 من كانون الأول الماضي، أن الولايات المتحدة تدعم مئة بالمئة ما تقوم به تركيا لإرساء اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب ولاسيما أنها تضم أكثر من 3 ملايين شخص.
غير أن أنقرة كانت على خلاف مع الإدارة الأمريكية السابقة حيال دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك)، على قوائم الإرهاب على اعتبار أنها امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.